حزب الكَنَبَة،،، يمين البكّوش في صدره
نحن جزء كبير من الشّعب الصّامت، لسنا متحزّبين ولا منتمين لأيّ إتّجاهٍ أو تنظيم وإخلاصنا فقط لمصلحة هذا الوطن العزيز، لم نحدث ضوضاء ولم نهرول إلى وسائل الإعلام المختلفة للإدلاء بآرائنا ولم نصدر البيانات العشوائيّة والتحريضيّة والتشكيكيّة ولم نرابط في بلاتوهات إعلام العار وبورصة شراء الذّمم،،، ولكنّنا لسنا سلبيون.
نحن إيجابيون وفاعلون أيضا لأنّنا فضّلنا الصّمت في وقت تطلّبت منّا مصلحة الوطن هذا الفعل -الوطني-، وواصلنا العمل في مختلف مجالات التنمية والدّوام الإداري والخدمات الإجتماعية والإنسانية وغيرها سواء في القطاع العام أو الخاصّ وحرصنا على سلامة الوضع الإنتقالي في مختلف محطّاته بعد الثورة برغم كل العراقيل والمخاطر، (نحن الكتلة الصّامتة، نحن حزب الكنبة) ساهمنا كلّ من موقعه لاستمرارية الدّولة وحرصنا على ضمانة الحياة اليوميّة لكلّ المواطنين،،
كنّا صامتين وسط ضوضاء الأحداث وتجاذب التيارات السياسية والمنظّمات وهرطقة الفلول وبقايا الردّة، كلٌّ كان ولا زال يتحدّث بلغة (الأنا) ولا همّ له إلاّ إثبات ذاته وترسيخ وجوده والسعي إلى تحالفات سياسية لتقوية مركزه ولو كان ثمنها مقايضةً بالوطن وأهله،،،
لم يكلّف أحد نفسه النزول (بجدّية) وبدافع وطنيّ إلى هذه الكتلة الكبيرة ويستشعر وجودها ليعاين همومها ويقف على آمالها ويأخذ رأيها في بناء الوطن ويقدّر مساهمتها في دفع عجلة النموّ… كلّ الذين تداولوا على منابر الخطابة وتهافتوا على حلقات الحوار ومايكروفونات وشاشات الإعلام لا أهداف لهم ولا إستراتيجيّة لهم إلاّ التحضير لانتخابات قادمة واشتراء ذمم البسطاء لتعمير سجلّ الإنخراطات وتبييض (باتيندة) حزبه داخليّا وخصوصا خارجيّا.
نحن (حزب الكنبة) نتابع وبكلّ انتباه ويقظة لكلّ ما يجري على السّاحة رغم مواصلتنا الصّمت،، ونعرف جيّدا من يعمل لصالح البلاد ويهمّه فعلا أمر هذا الشعب ومن يحترف التهريج السياسي والمزايدات العقيمة ولكن (يمين البكّوش في صدره) لأنّنا سننطق..!
سننطق يوما مّا وسنقول ما نريد قوله وسيكون كلامنا هو القول الفصل بعيدا عن مقايضاتكم وارتهاناتكم وتبعاتكم وتحالفاتكم الفاسدة والمريبة.
سننطق، لأنّ تونس غالية علينا ولن نسلّمها إلى مهاتراتكم السياسية وتجاذباتكم المصلحيّة.