خليل كمون
اثر إصدار دستور 1861 الذي يقلص من نفوذ الباي وسلطة العائلة الحسينية استغل أعداء الإصلاح ظروف انتفاضة علي بن غذاهم سنة 1864 للتأثير على الباي ودفعه نحو إلغاء العمل بالدستور ومن أبرزهم وزيره الأكبر مصطفى خزندار…
هذا التاريخ لازال يعيد نفسه عديد المرات اثر ثورة 14 جانفي 2011، وما استقالة شفيق صرصار وأعضاء هيئة الانتخابات إلا فصلا من فصوله… لا نستطيع اليوم الجزم بحقيقة الأسباب التي دفعت للاستقالة، نترك ذلك للتاريخ… لكن يمكن أن نفسر ذلك علميا وطبيا، فما نعرفه أن زواج الأقارب والمصاهرات من نفس العائلة تنمي في نسب وإمكانيات بروز الإعاقات والبصمات الجينية الفاسدة والسيئة، فرغم مرور قرن ونصف عن فترة مصطفى خزندار وعائلات المخزن، ورغم اختلاط الشعب التونسي وتحولاته الديمغرافية والاجتماعية فان المصاهرات وزواج الأقارب داخل عائلات السلطة يوفر بيئة خصبة لظهور هذه الجنات لدى أحفاد مصطفى خزندار، فتبرز طباعهم الانقلابية الفاسدة والاستعلائية، وتدفع حتما نحو الاستقالة.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.