إلى “وزير سبر الآراء”.. مع التحيّة
الخال عمار جماعي
والله ما شمتّ فيك أبدا.. بل -لطيبة متأصلة فيّ كثيرا ما خذلتني!- وجدت أنّ الأمر في النهاية “لا يليق” بوزير كنت أحد منظوريه وإن كنت أعلم من أمره ما يدفعني إلى “قلّة احترامه”!.. لكن، للطبائع أحكام غير أحكام السياسة!.. كنت -واللوم كله واقع على حسن النيّة- أنتظر أن أجد فيك “عدوّا شهما” فأتحرّج من نفسي وأجتنب النظر في عينيك فليس عندي أدعى للخجل من رؤية رجل ذليل.. ولو كان عدوّا!.. لكن بعد أن سمعت منك ما سمعت ورأيت من انقلاب حالك إلى ذئبيّة ما رأيت وكشفت من ركاكة خطابك وشخصنتك البائسة ما كشفت، لم تجد الشماتة لقلبي طريقا أيضا بل استغرقني حال أشدّ من الرثاء عليك وعلى بلد الفقاقيع أمثالك!..
لم يكن اعفاؤك نصرا لأحد -اطمئنّ!-، ولا حتّى لنقابات الأمر الواقع وكسر العظم،.. كان في الحقيقة انكشافَ عورة غياب “الأخلاق” في سياسة.. قاع من الفجاجة يخرج لنا منه أمثالك ولا يستحون من قلب ظهر المجنّ في ساعته وتاريخه!.. لقد أثبتّ يا قليل الصبر أنّك أصغر بكثير من كذبة “سبر الآراء”.. ولا تذهبنّ بك المذاهب أنّ من أقالك هو أفضل منك.. لا يا وزير الأبواب الضيّقة، إنّما هم من طينتك بل أسوأ!.. هم فقط ينتظرون دورهم ليسبّوا هذا البلد ويلعنوا ثورته.. فكلّكم في الفجاجة سواء..
تذكّرني يا وزير في أغبى تلميذ يخرجه الأستاذ.. فـ “يدور على أصحابه”! كم أنت ركيك يا رجل!..
“الخال”