عن الشهيد القسامي محمد الزواري وحركة حماس والنظم الداعمة
الأمين البوعزيزي
يُصرّ نغول كهنة يزدجرد الفارسي في تونس على الترويج المؤكد لدور المخابرات الإيرانية وربيبتها الشبيحية الفاشية، في دعم المقاومة الفلسطينية. وكأن الأمر سرّ لا يعلمه العالمين!!!
ويتطاول الشبّيحة الفاشيون على حركة حماس واتهامها بالتفريط في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر فقط لأنها إخوانية !!!
المشكل ليس في تأكيد الدعم أو نفيه؛ وليس في الأخونة من عدمها… المشكل الذي لا يريد أن يفهمه هؤلاء هو إرتباط المقاومة؛ هذا هو سر مأساة وأزمة المقاومة الفلسطينية…
• ارتباط حركة تحرر بأنظمة ودول يزج بها في سراديب اكراهات واستراتيجيات تلك الدول التي تتحكم أجهزتها في مفاصل تنظيمات المقاومة حتى لا تتطور إلى حرب شعبية عربية للتحرير وتقرير المصير…
• تنظيمات مقاومة مرتبطة مالاتها تنظيمات وظيفية تدور في فلك إستراتيجيات أنظمة لا تصب في حساب المقاومة.
• نعم إنتصرت المقاومة اللبنانية في الجنوب وأطردت العدو الصهيوني مدحورا ذليلا بفضل الدعم السوري والإيراني؛ لكنها أيضا انهزمت بسبب هذا الإرتباط. إذ حرمت من ملاحقة العدو الصهيوني داخل فلسطين التزاما بتعهدات النظم الداعمة…
• إنتصرت المقاومة في جنوب لبنان بفضل توفر شروط حرب الشعب (أرض عربية محررة من سيطرة النظام الرسمي العربي)؛ لكنها انهزمت بسبب ارتباط المقاومة بالنظام الرسمي العربي وإن كان داعما لها…
• ما سُمّي بدول الطوق كانت في الحقيقة دول تطويق المقاومة وعدم تركها تتطور إلى مقاومة عربية…
• الدول المحيطة بفلسطين هي الحارس الموضوعي للعدو الصهيوني أيا كانت عقيدتها… فالدولة القوية لا تسمح لأي تنظيم بمسك السلاح داخل مجال سيادتها (تلك وظيفة الدولة). لذلك يصر العدو الصهيوني على قبر الثورات العربية وحماية النظم التسلطية المحيطة به..
• لن تتبرعم المقاومة الشعبية إلا حيث تغيب سلطة الدولة. لذلك كان النصر التكتيكي في جنوب لبنان المحتل لأنه كان خارج سلطة الدولة.
———- كفى تضليلا… لا تحولوا الكلمات الكبيرة إلى كبائر…
لن تنتصر المقاومة الفلسطينية إلا إذا التحمت بمعارك المواطنة لتحرير عمقها العربي من الإستبداد… فالمواطنة حضن المقاومة.