الخال عمار جماعي
مرّ اعتصام “الكامور” بكلّ التحديات و لفتن ولعبة التشكيك و”خطاب التشليك”… سالما. مرّ بمفاوضات الساعات الأخيرة والشدّ والجذب والتهديد المبطّن والصريح فما تراخى ولا “رخَّ”.. الآن – بمثل هذا الصمود- يدخل مرحلة فرض المطلب أمام حكومة المفاوضة -على العادة البورقيبية خذ وطالب! بـ”الحدّ الأدنى”.. قرصة أذن كانت كافية لتنبعج وتكشف حالها وسلم أهلي في تطاوين الذين يعرفون شروط التفاوض فقاموا على سوقهم وأغلقوا دون الحكومة أبواب الهرب!..
هؤلاء ذوو أنفة (هل عليّ أن أشرح هذا المعنى لصاحب العيون الزّرق والدولة؟!) يربط الواحد منهم على بطنه حجرا ولا يستجدي أبدا! ولكن عند حقّه مستعد للموت مبتسما ولا يأبه فلن يخسر إلا قيده على ما حدثنا به بعض المتلوّنين من يسار الكافيار! الذين يساندون محتشمين.. ولن يربح إلا الشهادة دون عرضه وماله حسب ماورد في مأثور حزب “نعم.. ولكن!”..
“إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”…
لقد مسّنا من قرحكم مثلُه.. فأثبثوا… فالمعادلة بكم ستنقلب قريبا وها قد بدأت تتهاوى…
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.