لن تسقط الدولة ولن تخمد جذوة الشارع
نور الدين الختروشي
من يعمل على تمرير مشروع قانون المصالحة يعلم انه لن يحمي الفاسدين من القضاء والمعارض له يعلم انه لن يقضي على الفساد والمفسدين بسقوط مبادرة السبسي، فجوهر الاختلاف ليس الاستتباع المباشر لهذا القانون وانما الاثر المعنوي له على المناخ العام بالبلاد. فمناصر القانون يطمع في مناخ انسب لعودة المستثمر وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية والمعارض له يطمع في مناخ ما بعد ثوري يحقق العدل وينشد استقرارا على قاعدة لا سلم اجتماعي من دون كف المظالم ورد الحقوق.
مدار الاختلاف تقديري حول المنهج الانسب، الاليات الانجع لتحقيق الاستقرار وتنقية المناخ العام من مفاعيل التوتر…
اما حسابات الاحزاب فمدارها المصلحة فمنها من ابتز رجال الاعمال ببيع وهم التبييض ومنها من اشهر سيف علي وامتشق جواد عنتر لغايات في نفس ابناء يعقوب.
البؤس في المشهد تخميرة الجمهور في محفل الدجل.
لن تسقط الدولة ولن تخمد جذوة الشارع ولن يمر المخربون ولن نضحي بالحرية بداعية الامن ولا خوف على تونس من “خسة” أقلية من نخبها.