صفاقس : سبيطار ثالث لواش !؟؟؟
واحد قال لْبُوه (يا بابا خوذلي مرا قالّو يا وليدي إذا تمّ ها الحال علينا يمكن حتّى أمّك باش نطلّقوها)، وحديثنا قياس، صفاقس فيها زوز سبيطارات جامعيّة يعني من الحجم الكبير والثقيل ومن المفروض وحسب التسمية سبيطارات تكفّي وتجزّي اختصاصا وتغطية ومن المفروض كذلك أنّهم كاملين الشروط في التجهيزات وعدد المشتغلين وطواقم الأطبّاء والإطارات الشبه طبيّة والإداريين والعملة، وأيضا تكون خدماتهم مدروسة ومواكبة للتطوّر الديموغرافي حتّى يكونوا في مستوى السبيطارات الجامعيّة وبالمقاييس المتعارف عليها،،،
لكن اللي يعرفوه النّاس الكل واللي يعترف بيه سواء المسؤولون السياسيون أو الإدرات الصحّية وكذلك ما يلمسه المواطن عند ارتياده للمستشفيين الهادي شاكر والحبيب بورقيبة بصفاقس يعرف من الوهلة الأولى أنّ هذين المستشفيين بعيدين كلّ البعد على المستوى المطلوب في التغطية الصحّية وأنّهما تنقصهما التجهيزات العادية فضلا على المتطوّرة وأن رصيدهما البشري لا يكفي وأن ّ الوضع العام فيهما سواء على نطاق العيادات الخارجيّة والمتابعة أو على مستوى الإقامات الإستشفائيّة بلغت حدّا من التردّي لا يُطاق ولا يليق بمدينة كصفاقس ولا ينطبق على تسمية (الجامعي) فيهما…!
لكن ما روّجت له الحكومات السّابقة وما جاء يبشّر به من جديد السيّد رئيس الحكومة (للمرّة الألف) لبعث مستشفى جامعي ثالث بصفاقس و (يفرّح) في الصّفاقسيّة بأنّ مشروع ها المستشفى الموعود باش يدخل حيز التنفيذ قريبا، يجعلنا نتساءل أليس من الأجدى والأنفع والأنسب مرحليّا أنّ ما سيصرف لتشييد هذا المستشفى الثالث يجب أن توجّه اعتماداته إلى إصلاح الأوّلين ؟ أليس من الأصلح والأنفع أن تقع دراسة النقائص التي تعيب هذين المستشفيين ويقع تداركها وتحسين البنية الصحّية الموجودة حتّى تنعكس إيجابا وواقعا وفي أقرب وقت على المواطنين !؟ وإلاّ الأمر يتعلّق بتضخيم الإحصائيات وبهرج البنايات والبروباجندا الفاضية…