الجمعة 20 يونيو 2025

مشهد مقزّز

عبد القادر عبار
غباءٌ في الإخراج ؟ أم درسٌ في القهر الاجتماعي؟ !
صورة صادمة ومشهد مفزع ومقزز.. من مشاهد تظاهرة احتفالية ثقافية مهرجاناتية في مكان ما من هذا الوطن المتثائب من كثرة الهمّ والغمّ. وتشريح الصورة كالآتي : جمهور من التلاميذ والأطفال قابعون أو قل: قد حشروهم للفرجة والمتابعة والتشجيع تحت منصة السادة الضيوف الأكابر والمشرفين، الذين تربعوا على كراسيهم فوق 5 أو 4 طاولات مصففة جنبا الى جنب، ومغطاة بفرُش وزرابي، وهي منصوبة فوق رؤوس جمهور الأطفال.. والسادة الأكابر يتابعون الفرجة ويتحاورون “وعاملين جَوْ” وكأن الأمر عادي!
والمتأمل في الصورة المقززة لا يملك إلا أن يتساءل : ألهذه الدرجة يصل بنا التهوّر بالأرواح والذات البشرية ؟ ألهذه الدرجة نمارس الاستعباد والقهر الاجتماعي ؟؟ ألهذه الدرجة يصل الغباء بالمخرج والمنظم والمضيف ؟.. ما هذا يا قوم ؟؟ أفلا تستحون ؟ أفلا تعقلون ؟؟ اين الباكون على حقوق الطفل والطفولة ؟ أم هم أسُود وأقوياء إلا على الروضات القرآنية ؟؟… تَبًّا ثم تَبًّا لمن ليس في قلبه ذرّة من حياء ووطنية ومروءة.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

بين الإمام مواطنًا.. والإمام خطيبًا

عبد القادر عبار للأسف، لا تزال صورة الإمام الخطيب.. عند كثير من الناس مظلومة، وحقوقه …

مناظرة غير متلفزة بين الملك ويوسف !

عبد القادر عبار 1. لان الشيء بالشيء يذكر على قول المثل.. ذكرتني المناظرات الرئاسية التلفزية …

اترك تعليق