وللأحزاب.. مِضخّاتُها !
عبد القادر عبار
المضخّاتُ أصناف متعددة، كتعدد الأحزاب عندنا.
والمضخّة من فعل ضخّ.. هي آلة يُدفَع بها الماءُ / الهواء / البنزين / الزيت… ونحوُه، من مكان إلى أخر، كما تستخدم المضخة لتفريغ محتويات انحباسيَّة.
• فمضخة الهواء : مِنفاخ ٌ لنفخ الهواء.
• ومِضَخَّةُ الْحَرَائِقِ : أنْبُوبٌ ضخْمٌ يَسْتَعْمِلُهُ رِجَالُ الْمَطَافِئِ لإِطْفَاءِ الْحَرَائِقِ.
• ومضَخَّةُ الْمَاءِ: آلَةٌ يُسْتَخْرَجُ بِهَا الْمَاءُ مِنْ بَاطِنِ الأَرْضِ عند حفر الآبار.
وللأحزاب مضخاتٌها الخاصة، تضخّ بها النّكَد السياسي، والقهر الاجتماعي، والدّجل الإعلامي، تستعملها عند الحاجة لإرباك التنمية، وتعطيل الإنتاج، والتشويش على الرأي العام، وإيذاء الثورة، وبفصيح تسريبات فقهائهم “فشّان العجَل”.
1. فمن الأحزاب من يضخّ حقدا إيديولوجيا على العقلاء من خصومه، هو أخطر من لعنة “الفيسيوجيبس” على البيئة البرية والبحرية، وهو يعَضُّ أناملَه من الغيظ على الصالحين والمصلحين والصادقين حسدا وكرْهًا.
2. ومن الأحزاب من مِضخّتُه “منفاخ هواء” يرشّ بها الإشاعات الكاذبة والتحليلات المغرضة، والتُّهَم الحاقدة والشعارات البائسة، لتشويه الرموز الوطنية المناضلة والشخصيات العاملة والمصلحة.
3. ومن الأحزاب من آلته : مضخّةٌ للشَّفْط، يستعملها لتفريغ الوطن من محتوياته الانحباسية وشَفْط خيراته الباطنية، ليرشّ بريعها ودولارها أسياده، ويُتخِم بها أربابه.
4. ولولا انفراد “العاقلة المتحرّكة” من هذه الأحزاب، وحرصها على التميّز بأن تكون مضخّتها من فئة أنبوب إطفاء الحرائق التي يقتحم بها رجالها المخاطر، لإخماد النار التي يؤجّجها بين الحين والحين صبيانُ السياسة، وخِصْيانُ الأحزاب، ومُعَاقُو الإعلام، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه… لكان الوطن والثورة والثوار. لا قدّر الله… في خبر “كان”.
– أفما آن لهذه المضخات الشقية أن تصمت وتنسحب.. فقد آذت وعطّلت وأفسدت ؟؟ !!