الحرب الإقليمية قادمة لامحالة
بحري العرفاوي
أعتقد أن الهجوم الصاروخي الأمريكي على سوريا هو هجوم اختبار فقط لمعرفة مستويات الإصطفاف وتقدير ما إذا كانت اللحظة سانحة لإعلان بداية الحرب الإقليمية الشاملة وهي قادمة حتما. (أمريكا التي دافعت عن جرائم الكيان الصهيوني بالرصاص المسكوب في غزة والتي أحرقت العراقيين بالفوسفور لا يمكن أن تدافع عن أطفال سوريا وشعبها) ولا يعنيها أن يكون رئيسٌ عربيٌّ مستبدا سواء كان صدام أو القذافي أو بشار أو السيسي الذي أحرق رابعة.
إدارة ترامب هي إدارة حرب ككل إدارات الحزب الجمهوري حيث خاض كل رؤسائه حروبا: ريقن/بوش الأب/ بوش الإبن/ … حروب تتخللها فترات لحكومات ديمقراطية ورؤساء ديمقراطيون: كارتر/ كلينتون/ أوباما/ لتهدئة وإرخاء الشعوب العربية وتبريد كراهيتها لأمريكا عبر تنشيط الخطاب الديمقراطي والمفاوضات الفلسطينية/الإسرائيلية وحديث عن حل الدولتين.
ـ الحرب الاقليمية قادمة لامحالة والاصطفافات تتضح… حسم المعركة لن يكون في التلاسن وإيذاء الأصدقاء بعضهم بعضا : الحسم قريبا في الجبهات، الجبهات قد تتمدد باتجاهات فرعية غير محسوبة -مع الأسف-
قُضي الأمر… وسيُبعثُ كلٌ على نواياه.
ـ أجمل ما ننتظره: أن يجد أصدقاءٌ بعضهم في جبهاتٍ قُبالة بعض وأن يبكي القاتل المقتولَ ويصلي عليه دون أن يكون قد أساء مخاطبته من قبلُ.