سياسة التوافق وموقفها من الفساد، إلى أين ؟
حزب النداء جاء الأوّل في الإنتخابات الماضية وحزب النهضة جاء الثاني… إذا تفاهموا وأتفقوا الزوز أحزاب الرئيسيّة هاذهم، إستقرت البلاد ويمكننا أن نسير سويّا لتحقيق التنمية والكرامة والحرّية والديمقراطيّة لتونس ولكلّ التونسيّين…
وإذا إختلفوا وتعاركوا، فسندخل جميعًا في مرحلة خطيرة من عدم الإستقرار والفوضى وتهديد حقيقي لأمن واستقرار ونموّ البلاد… إذا، الحمد لله اللّي هما إتفقوا وهذا ما أذهل العالم وجلب لتونس كلّ الإحترام والتقدير من كلّ دول العالم… ولكن التوافق يجب أن يكون لخدمة تونس ولتحقيق أهداف الثورة من حرّية وكرامة لكلّ التونسيّين وموش لإرجاع المنظومة القديمة متاع الفساد والإستبداد اللّي دمّرت البلاد والفساد اللّي نخر الدولة العصريّة اللّي بناها بورقيبة -طبعًا موش وحده ولكن مع جيل كامل من المناضلين الوطنيّين والصادقين-. الفساد يمثّل سرطان حقيقي ينخر المجتمع والدولة والإدارة ويدمّر أي فرص حقيقيّة للإستثمار ولتطوير الإقتصاد…
أملنا ونداءنا أن يتوحّد كلّ التونسيّين والتونسيّات ضدّ الفساد وأن يتمّ القضاء النهائي عليه… يمكن أن نتساهل أو نتسامح مع ما تمّ من فساد في عهد بن علي، ولكن لا يمكن أبدًا أن نتسامح أبدًا مع عودة الفساد الآن ومستقبلاً في تونس…
إذًا أملنا ورجاءنا أن يكونا هذين الحزبين الكبيرين والرئيسيين في تونس هما صمّامة الأمان ضدّ عودة منظومة الفساد والإسبداد ووقتها فعلاً ممكن أن تنهض تونس ولما لا تصبح مثل سويسرا… أو أفضل.