أحببْناك يــا وطن، صُنّاك وبدماء الأجداد رويناك. أحببنا سهولك وجبالك وكذا تراب صحرائك. أحببنا أرضك وسماءك،،، أحببناك وصبرنا عليك، جعلنا من عُمقنا شرايين تغذّيك ومن فلذات أكبادنا جنودا تحرسك وتبنيك…
صُغنا تاريخك وحفظنا جغرافيّتك حينما فرّ الفارّون وجنّس المجنّسون وباع البائعون، وبقينا نحن على العهد نرفع رايتك بسواعدٍ أرهقها الوفاء ولم تسلّم.
احتضنّاك أيها الوطن لكنّك أبْيت إلاّ أن تفتح ذراعيك لآخرين فكنت معهم علينا.
أتعبتنا أيها الوطنّ حبّا ومعاناة، أرهقتنا انتماءً ومفارقات،،، آلمتنا وما آلمناك، خنتنا وما خنّاك، ناصرناك وخذلتنا وسلّمت رقابنا لرعاع السّاسة ولُقطاء التخريب والتهريب والترهيب،،، لمــــــاذا أنت مؤلم أيّها الوطن !؟؟؟
حبّك ألمٌ وإرضاؤك ألمٌ والبقاء فيك ألمٌ في ألم، صبرنا وتصبّرنا على سياساتك العرجاء وعربدة أحزابك الخرقاء وجهالة نخبتك الحمقاء وإعلامك الهجين الذي يحشرنا كلّ حين بما يزيدنا غمّا على غمّ.
أيها الوطن، لقد تعفّفنا فيك يوم تغوّل الآخرون وانتشرنا فيك يوم اعتصم الآخرون وسال عرقنا على ترابك يوم أضرب الآخرون، لكنّك أزهرت يانعات -عليهم- وأوْرقت ذابلات فينا…!
لماذا أنتَ مؤلمٌ أيها الوطن ؟؟؟
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.