الصدام آت لا محالة بين الاتحاد والحكومة
بعد التحوير الوزاري الأخير والضرب بمطالب اتحاد الشغل عرض الحائط بخصوص وزير التربية اذ اعتبره البعض من باب الوصاية على الحكومة والتدخل في شؤونها ومن ان الاتحاد يريد أن يلعب دورا سياسيا في مرحلة قادمة وبعد تلويح البريكي المحسوب على الاتحاد بالاستقالة فتأتيه الاجابة سريعة بالاقالة تبدأ الدعوات التحريضية من هنا وهناك من أجل شن حرب ضروس على الحكومة التي لم تف بوعودها في نظر الاتحاد.
المرحلة القادمة تتطلب تغييرا في الاستراتيجية الحكومية من خلال تقريب utica (اتحاد الاعراف) وابعاد الاتحاد لما تقتضيه المرحلة في ظل املاءات صندوق النقد الدولي وما يتطلبه من تغييرات جذرية للسياسة الحكومية التي لن يرض بها الاتحاد.
الصدام آت لا محالة بين الاتحاد والحكومة مهما طال في ظل استقواء الاتحاد بعد الثورة وتم التفخ فيه من أجل عرقلة حكومة الترويكا وتحديد المصير السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحكومات المتعاقبة لثلاث سنوات متتالية.
الهدنة الاجتماعية التي كان يحلم بها السبسي لن تطول وسنعود لسياسة لي الذراع.
أتمنى أن لا يسقط الاتحاد في الفخ ويعلن عن سنة دراسية بيضاء في ظل التصعيد المتسارع فذلك سيجلب عليه الويلات المتعاقبة في السنوات القادمة.