صاحب صنعتك وممارساتك عدوّك…
هشام عجبوني
محسن مرزوق لم تقلقه تعيينات المعتمدين لأنّها تمّت على أساس المحاصصة الحزبية وإنَّما لأنّها استثنت مشروعه ولم تقتسم معه الكعكة!
محسن مرزوق كان مستشارا لرئيس الجمهورية وبعدها تولّى الأمانة العامَّة لنداء تونس وكانت هنالك تعيينات مماثلة ولكنّها لم تكن تُقلقه، بل وساهم فيها بحكم مسؤوليته!
هو يعلم أنّ هذه التعيينات هدفها الأساسي هو الإنتخابات البلدية باعتبار أن هؤلاء المعتمدين سيشرفون على النيابات الخصوصية وسيلعبون دورا ما في نتائجها ويعلم كذلك أنّ “معتمدي” نداء تونس عيّنهم حافظ قايد السبسي في إطار حرب الشقوق ولضمان ولائهم لشقّ ابن الرّئيس، وبالتالي طبيعي جدا أن يرفضها وأن يعبّر عن عدم دعمه مستقبلا لحكومة يوسف الشاهد!
سيحاول الآن تنصيب نفسه (كما يفعل دائما) رئيسا للمعارضة وإعادة نفس السيناريو ونفس الخطاب الذي اتبعه عندما كان في نداء تونس في مواجهة الترويكا، معوّلا في ذلك على ضعف ذاكرة جزء هام من التونسيين وعلى “أمواله المشبوهة” (طالما لم ينشر مصادرها كما يعِدُ ويُخْلِف دائما) وعلى طمع أنصاره الذين وقع إقصاؤهم من قسمة كعكة التعيينات في نداء تونس!
فبحيث، آمل أن لا يُلدغ النّاخب من جحر مرّتين!
#اترك_الحيلة_و_هات_الحصيلة
#أكبر_عمليّة_تحيّل_سياسي_في_تاريخ_تونس