الخميس 17 يوليو 2025
سامي براهم
سامي براهم

على دربك لن نحيد

سامي براهم
أرفض الشوفينيات والانحياز القبلي والعشائري والجهوي ولكنّني هذه المرّة منحاز وجدانيّا إلى العائلة الصفاقسيّة التي ترسّخ في عقليّة أبنائها منذ القدم المراهنة على الدراسة وطلب العلم،
صحيح ليست هذه العقليّة مقصورة على أهل صفاقس دون غيرها من الجهات ولكنّها أبرز وأعمق وأكثر خصوصيّة في صفاقس، تلاحظ هذا من خلال تجربتك الشخصيّة وعلاقاتك الممتدّة وممارستك للتّدريس.
العائلة الصفاقسيّة ولأسباب تحتاج بحثا معمّقا سواء كانت متوسّطة الدّخل أو من أهل اليسار تراهن على دفع أبنائها إلى التميّز الدراسي وتقدّم كلّ التضحيات اللازمة من أجل ذلك، بل تضع أبناءها في أجواء تنافسيّة لتحقيق أفضل المراتب الجهويّة والوطنيّة.
لعلّ هذه الأجواء والمناخات الخاصّة هي التي أنتجت شخصا بنبوغ الشهيد محمّد الزّواري وطموحاته العلميّة التي أوصلته إلى اختراعِِ ساهم بشكل نوعيّ في نصرة المقاومة الفلسطينيّة وإحداث توازن الرّعب.
يحقّ لصفاقس وتونس قاطبة أن تفخر بالشّهيد ليكون قدوة لتلاميذنا وطلبتنا وباحثينا وللعائلات التونسيّة التي تراهن على تعليم أبنائها، من أجل ألف مخترع لطائرة بدون طيّار وغوّاصة تتحرّك عن بعد… على درب الشّهيد محمّد الزّواري لن نحيد.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

سامي براهم

سهام بن سدرين: الظلم ربّي ما يسمحش بيه

سامي براهم  لماذا كانت الأستاذة سهام بن سدرين محلّ استهداف وقصف عشوائيّ من الجميع تقريبا …

سامي براهم

وما يعلم تأويله …

سامي براهم  مولعون بالإعراض عن المُحْكَمات واتّباع المتشابهات ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله … جدل المتشابهات …

اترك تعليق