الأربعاء 25 يونيو 2025

دمْعَةُ ثَوْرَة !!

عبد القادر عبار
قالت أمُّنا الثورة، في صراخ احتجاجي خطير: ما هذا يا قوم؟ ألَمْ تقرؤِوا ما قرأت ؟؟ :

  1. “جرذان كانوا يحاربون الدولة؟”
  2. “المجرمون مثل المرزوقي، والهاروني، والعريض؟”
  3. هذه الثورة. لا يمكن إلا أن تكون ثورة لقيطة ؟؟ “.
  4. شعب متخلف، لا يستحق الحياة، حقير، مرتزق، غبي، منافق”
  5. شعب البرويطة ؟؟؟”
  6. “على هؤلاء الحمقى أن يعتذروا لي ولكل من كان يحكمهم قبل 14 جانفي المقيت”؟؟

يا أحراري -قالت المفجوعة- : هذا الهجاء الساقط الذي تقيّأه أحد المرضى، وخطّه في صفحته الخاصة، والذي سبّني فيه وسبّكم، وشتمني وشتمكم، وعيّرني وعيّركم، جهرة، بلا رتوش وبلا مساحيق، ورصّف مفرداته العفنة، بطريقة لا تقبل إلا تأويلا واحدا، ما كان يخطر على بالي  أن أسمعه أو أن أقرأه وهو “استباحة شرفي، وتدنيس صورتي”.
وأجهشت المسكينة بالبكاء، حرقةً على عرضها، وأسفًا على وضعها، وهوانها وهي بين أهلها، وعشيرتها، ولى قلّة غيرة الأحرار عليها.. ثم قالت الثورة وهي ترثي نفسها، مستعيرة بيْتا من شعر الأحرار الذين لم يكونوا في الماضي، يرضون بمثل هذا الهوان والهجاء:
لَوْ كنتُ منْ “مازنٍ” لَمْ يَسْتَبِحْ شَرَفِي  *****  بَنُو اللَّقيطَةِ، لكِنْ خانَني نَسَبِي !!
%d8%b1%d8%b6%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%88%d9%84%d9%8a


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

بين الإمام مواطنًا.. والإمام خطيبًا

عبد القادر عبار للأسف، لا تزال صورة الإمام الخطيب.. عند كثير من الناس مظلومة، وحقوقه …

مناظرة غير متلفزة بين الملك ويوسف !

عبد القادر عبار 1. لان الشيء بالشيء يذكر على قول المثل.. ذكرتني المناظرات الرئاسية التلفزية …

اترك تعليق