تدوينات لحرية الرأي وثقافة الحوار
قصر قرطاج هو قصر الرئاسة، وليس قصر الرئيس، يعني أنه قصر الشعب التونسي، ومن حق أبناء هذا الشعب على اختلاف انتماءاتهم ومستوياتهم وأعمارهم أن يزوروا قصر الرئاسة. وكأنك تريد أن تجعل من قصر قرطاج ملكا خاصا يتصرف فيه الرئيس كما يشاء ولا يستدعي فيه إلا خاصة خاصته. وهذه نظرتكم يا ندائيين لتونس بأكملها وليس لقصر قرطاج فقط. فأنتم تعتبرون تونس إقطاعية من إقطاعيات حزبكم.
ثم إن المرزوقي الذي أختلف معه شديد الاختلاف، وإن كانت صلاحياته محدودة، فإن بصماته راسخة ولن تقدر أنت ولا حزبك أن تمحوها، فهي قد نقشت في ذاكرة التونسيين، من استقبال مختلف فئات الشعب في القصر، إلى مقاسمة التونسيين أتراحهم وهمومهم حيث كان يتنقل إلى مساكن أهالي الشهداء ليعزي ويشارك الأحزان ويحمل النعش… فهل فعل رئيسك شيئا من ذلك وهو المدجج بالصلاحيات ؟ وهو الذي يسطو على صلاحيات غيره إذا لم تكفه صلاحياته ؟ رئيسك الذي جعل من قصر الرئاسة، قصر الشعب، مكانا لحل مشاكل حزبكم ولعقد الاجتماعات الحزبية. يا طبال، المصري يقول : “اللي اختشوا ماتوا”.
اكتشاف المزيد من تدوينات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
