البراءة لسعيد الشبلي ورفاقه
شعور غريب انتباني هذه الليلة المباركة ليلة بزوغ القمر على الأرض بانتصار الحرية والكرامة على الظلم والاستبداد ليلة التجلي في أحلى ظلله هذا الانتصار عانى من أجله الكثير للوصول الى هذه النقطة الفارقة في تاريخ تونس الذي يبعث في الروح انشراح بعيدا عن الأزمات التي مرت بها حبيبتنا.
انتصر اليوم قضاؤنا الشامخ بعيدا عن الضغوطات والاملاءات الحزبية والاكراهات التي سلطت عليه والتشكيك في مصداقيته في كثير من المحطات.
أعتبر أن هذه اللحظة ستكشف زيف الكثيرين من رواد المصالح الضيقة بعد أن عاشوا زمنا من الغطرسة والتشفي باسم مصلحة تونس لذلك يجب على الجميع الالتفاف على مسار الانتقال الديمقراطي بفطنة وحذر وخاصة بعث الأمل من جديد من أجل تونس التي نحلم بها التي تجمع الجميع بجميع مشاربنا بعيدا عن الأحقاد الايديولوجية المقيتة التي ما فتئت تنخر السلم الاجتماعي الوطني.
في الأخير وبعيدا عن جميع التجاذبات رحم الله لطفي نقض الذي ذهب ضحية صراعات لم تسمن ولم تغن من جوع فرحمه الله وغفر الله له وأسكنه فسيح جنانه انه جواد كريم.
كفر الله للدكتور العزيز علينا سعيد الشبلي بمبتلاه الذي عاناه طوال الأربع سنوات سجنا ظلما وعدوانا بغير حق.
الدكتور سعيد واخوانه جمعونا جميعا الليلة على سماع خبر يفرحنا خاصة بعد ابتعاد الأحباب والأصحاب عن التآلف والرحمة واللحمة التي كنا نعيشها أيام الثورة المباركة.