تدوينات تونسية

طبيب لُقب في المستشفى بالسفاح

أحمد اللومي
عندما يصبح الطب جريمة ويصبح الطبيب مجرما.
تعود أطوار القضية عندما خسر اخي التوفيق كليته منذ سنتين إثر إصابتها جراء امتلائها بالحصى ولم يكن من حل سوى استئصالها. ولم يكن في الحسبان أن الكلية الثانية لا تعمل بتاتا. فاضطر لعملية تصفية الدم. وفي الأثناء تقدمت زوجته للتبرع بكليتها. ومنذ ذلك الحين تعهد قسم زرع الكلى بتحضير الملف. وبما أن نسبة نجاح هذا الصنف من العمليات ضعيف جدا والأسباب سنتعرض لها لاحقا. قمنا بطلب الملف حتى يتسنى القيام بالعملية بالمستشفى العسكري أو شارل نيكول فكانوا دائما يمنونه دون تمكينه من الملف. وذلك لاعتبارات مادية دون الاهتمام بالجانب الإنساني والحياتي للبشر. وبعد مدة طويلة أستسلم التوفيق لإرادتهم وتقررت العملية ليوم الاثنين 7 نوفمبر 2016.
وفي ذلك اليوم مرت ساعات الصباح ثقيلة ثقل تلك العملية وكلنا ننتظر نهاية عملية الزرع. وجرت المرحلة الأولى بنجاح على يد أستاذ مختص والجزء الثاني على يد طبيب لقب في أوساط المستشفى بالمجرم والجزار والسفاح وما كنا نخشاه وقع وللاسف الشديد ولعلكم عرفتم من هو هذا الدكتور. فلقد دخل غرفة العملية دون مساعدين الا من طبيب موريتاني resident ومن دون مختص في جراحة الشرايين وهو جزء أساسي في العملية وكادت العملية تنتهي بنجاح لولا شيء حدث إذ لم يتفطن هذا المجرم أنه لم يتم إيصال كامل الأوردة والشرايين بالكلية. وعندئذ حدثت حالة من الارتباك داخل الغرفة وقام هذا السفاح بخلع الكلية جراء نزيف حاد. عندها قاموا باستدعاء مختص في جراحة الشرايين بعد فوات الأوان. واستمرت العملية أكثر من عشر ساعات. والنتيجة ان الكلية أتلفت. المريض في حالة حرجة جدا في غرفة الانعاش والزوجة المتبرعة خسرت كليتها. كل هذا من أجل منحة قدرها ثلاثون الف دينار يتقاسمها كل من محضري الملف قسم nephro والطبيب المجرم.
ارجو نشر فحوى هذا المكتوب حتى يتفطن الناس لهذه الممارسات وينددوا بها في انتظار العدالة ان تقول كلمتها. ستجدون في المستقبل القريب مزيدا من المعلومات والايضاحات والتقارير والاسماء لكشف هؤلاء المجرمين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock