بعد الجائزة لم تتردد في دفع ثمن التكريم
كمال الشارني
ليلى سليماني التي منحوها جائزة الكونكور الفرنسية في الأدب لم تتردد في المسارعة بدفع ثمن التكريم المزيف في نفس اليوم: هاجمت المجمتع المغربي من أجل ثلاثة أشياء واض حة: عدم السماح بممارسة الجنس خارج إطار الزواج في بلدها المغرب، تجريم الدعارة، وبكت على عدم السماح علنا بالعلاقات الجنسية الشاذة، على أساس أن الفرنسيين لا يهتمون بمن يبدع منا في العلم أو الفكر، كل ما يعنيهم فينا هو أن نكون كلنا نسخا متفسخة أخلاقيا من الفرنسيين،
للتونسيين الطامعين في التكريم: عدلوا كتاباتكم، الفرنسيون تجاوزوا مسائل حمام النساء وغرف الحريم، ودخلوا في أشياء أهم، هل أنتم جاهزون ؟ المزايدة من توه ؟
ليلى السليماني كاتبة مبتدئة، لا تاريخ لها ولم أعثر على ناقد واحد أشاد بالكتاب في حد ذاته، لكن هذا ليس مهما، كل ما تحتاجه فرنسا هم قوميون جدد للعصر الحديث، goumis أو حركي، كما يقول الاشقاء الجزائريون عن الخونة من مليشيات الاستعمار الفرنسي الذين كانوا يمارسون الوشاية بالمناضلين، شعارهم ‘فرنسا أمنا” ثم رموا بأنفسهم في أخر بواخر الشخن ليقضوا آخر أعمارهم في الذل والاحتقار في أحياء قصديرية في فرنسا، لأن كل استعمار لا يحترم باعة أوطانهم.