مجموعات التفكير في أمريكا
أحمد القاري
اليوم كانت أول تجربة مباشرة لي مع مجموعة تفكير بعد سماع الكثير عنها. وسأبسط ما شاهدته لتقريب الفكرة وبيان سهولة الإستفادة منها عربيا.
تابعت على قناة C-Span ندوة حول الإسلاموفوبيا قبل أيام، وهي من تنظيم Atlantic Council بالتعاون مع مؤسسة تركية.
المجلس مجموعة تفكير وهي منظمات غير ربحية في الغالب تشتغل في دراسة الشأن العام وتساهم في صناعة القرار.
على موقع المجلس رأيت إعلانا عن ندوة تنظم اليوم حول الإصلاح في أفغانستان ينشطها أحد مستشاري الرئيس الأفغاني.
التسجيل للمشاركة لا يتطلب إلا معلومات بسيطة من بينها الإسم والهاتف. سجلت وتلقيت تأكيدا على البريد بالتسجيل أمس.
مقر المركز على بعد 15 دقيقة من مكان إقامتي. ذهبت إليه مشيا. يقع المركز بالطابق 12 من عمارة مكاتب إدارية كبيرة.
الساعة 12 إلا 10 دقائق كنت بمقر المركز الذي يبدو أنه يتضمن قاعات ندوات ومكاتب إدارية ومقرات مراكز فرعية متخصصة.
سألتني موظفة استقبال عن إسمي. هناك طاولة شاي وقهوة وحلويات وسندويتشات خفيفة بجانب قاعة الندوة. وهي عادة من الأمور التي يجمع رواد الندوات على الإهتمام بها.
ملاحظات:
– القاعة مناسبة لعدد الحضور، بدون زيادة ويبدو أنه تم اختيارها بناء على عدد من سجلوا. ومن خلال ورقة بأسمائهم وصفاتهم كانوا 32، وكان عدد المقاعد 32.
– المنصة قريبة من الجمهور. ويمكن سماع الصوت بدون ميكروفون. ولكن استخدمت ميكروفونات مع ضبط الصوت على مستوى مريح.
– قدم مدير الجلسة كلمة تعريفية بالضيف ومؤهلاته العلمية (دكتوراه وأربع شهادات جامعية أخرى) ولكن لا يتم مخاطبته بدكتور وإنما بالسيد هومايون، إسمه).
– قدم محمد هومايون كلمة قصيرة حول تجربة أفغانستان مع الإصلاح ودوره في ذلك.
– باقي وقت الندوة التي استمرت ساعة ونصفا كان أسئلة من الحضور ومسير الجلسة وأجوبة من هومايون.
الحضور كانوا دبلوماسيين سابقين و طلبة باحثين ومهتمين بالشأن الأفغاني.
توصيات:
– تأسيس مجموعات تفكير ليس بالأمر الصعب.
– معظم عمل مجموعات التفكير استماع ومناقشة مع خبراء في مجال معين. وغالبا فالمجلس الأطلسي استغل حضور هومايون لمهمة في واشنطن، ولا أظن حضوره كان للندوة نفسها.
– أهم شيء في الندوات هو أن تقدم ما لا يتاح على الإنترنت أو في المكتبات وهو الحوار والنقاش.
– وقت الندورة يستحسن أن لا يتجاوز ساعة أو ساعة ونصف في الأقصى.