تدوينات تونسية
أفلام… وأحلام
سامي براهم
زحام وتدافع وتذاكر لا تضمن الدّخول إلى العروض، أفلام تعيد إنتاج نفس العقد ونفس الرّداءة ونفس المكبوت الموبوء، وأفلام قد تسمح لك بتنفس هواء نقيّ من عمق الفكرة وجمال الصّورة وشفافية الرّؤيا،
بعد العروض يمتطي المخمليّون سياراتهم الفارهة وتبقى أنت وسط الطّريق المقفر ولسعات البرد تترصّد حافلة كسولة أو كلوندستان مغامر برفقة من لفظتهم حانات آخر الليل أو تتطلّع إلى شريك طريق غير مريب تتقاسم معه سيارة أجرة.
تعود، وتحاول أن تغمض عينيك لتستعيد أجمل الصّور والمواقف… لكنّ الإجهاد يغالبك فتسلم نفسك للأحلام.