دعاة الفوضى والمغفلين
بعضهم استفاق الان لنقد شروط صندوق النقد الدولي و ليطلب عدم الايفاء بالتعهدات المالية الدولية وهو بذلك لمن يعلم يمثل طلبا مبطنا لاعلان الافلاس الاقتصادي والافلاس بهذه الطريقة يخدم راسا النظام القديم ودعاة الفوضى.
كان من المفروض نقد الصندوق النقدي الدولي قبل ذلك بزمن طويل وذلك بالتشجيع على العمل والانتاج وعدم زيادات الاجور للقطاعات المحظوظة اصلا وعدم قطع الطرق على البضايع والخدمات وفوضوية ايقاف انتاج الفسفاط وتروبجه خلال السنوات الماضية وليس الان حيث الحاجة للديون الخارجية وللتمويل بلغت اشدها.
ان الذين قطعوا الطريق على الاقتصاد والذين الان يقطعون الطريق على الاقتراض الخارجي انما هم يخدمون اجندات الانفجار والفوضى والانفلات الامني العام وكل ذلك من اغراضهم واهدافهم في اعادة منظومة دموية اتعس من منظومة بن علي.
ان الذين يتحدثون عن ثورة ثانية وليس لديهم لا رجال ولا مال ولا اعلام ولا ادارة ولا قضاء هم مغفلين يثيرون الشفقة لان المعطيات على الارض تؤكد ان الانفلات حاليا سيصب خراجه لصالح منظومة المجرمين التي تنتظر لحظة الصفر للانقضاض من جديد على المجتمع وبدعم خارجي غير خفي.
على هواة الصراخ واصحاب الحناجر وحزب المغفلين ان يعينوا البلاد بقليل من الهدوء والتعقل والصمت لان الامر ليس بالسهولة التي تتوقعون بل انتم حطب معركة سيذهب خراجها لمجرمي وارهابيي المجمع المالي والجهوي السياسي الحاكم وان الامر ليس احلاما لذيذة او قصة رومانسية افلا تعقلون.