متى تفهم حكوماتنا أن التطوع لا يضر البلد
حين أخبر الطلاب Mohamed El Mokhtar و هو باحث أكاديمي موريتاني، بأن مدرسي الإنجليزية لم يلتحقوا بمدرسة ثانوية في نواذيبو، قرر التطوع لتقديم دروس في اللغة التي يحسنها بحكم دراسته و إقامته لسنوات في الولايات المتحدة.
وافق مدير المدرسة و حضر محمد المختار ليفاجأ بأن مسؤولي المدرسة غيروا رأيهم و أن الأمر يحتاج إلى “ترخيص”.
هذه تجربة تبين سلوك الإدارة في بلدان المغرب الكبير تجاه التطوع. فهو أمر مزعج ومخيف لدول تريد مواطنين خانغين خاضعين بدون مبادرة وبدون فعل.
لا يعلم هؤلاء أن التطوع يشكل ركيزة من ركائز العمل المدني في المجتمعات في كل العالم. فنسبة مهمة ممن يراهم الزائر في مدن الغرب يعملون في الشرطة والإطفاء وإرشاد السواح والمكتبات العامة والمدارس والمستشفيات والأنشطة السياسية متطوعون.
وتشجع الحكومات التطوع لتحسين أداء مؤسسات الدولة ودعم الموظفين بطاقة بشرية مجانية. وكذلك لتوفير الخبرة للشباب وشغل وقت المتقاعدين.
متى تفهم حكوماتنا أن التطوع لا يضر البلد ولا الأمن ولن يسقط الأنظمة؟ بل هو يخدم البلد والأمن ويحسن أداء الإدارة ومستوى رضا المواطن عن دولته.