إنّ الإنَاءَ.. قد وَلَغَ فيه الكَلْبُ ؟
• “إنّ الإنَاءَ.. قد وَلَغَ فيه الكَلْبُ”.. قالتها امرأة طالقٌ في الزمن الأول، لمن جاء يخطبها بعد العدّة، تُعيِّرُ بها طليقَها، وتشتمه. ولكن، ليس كل طالقٍ، تستطيع أن تقولها، يمنعها الحياء.
• “إن الإناءَ.. قد وَلَغَ فيه الكلْبُ. يا مولاي”.. قالتها إحدى شهيرات نساء العرب، (دَعْكَ من الديمقراطيّات).. لكبير الأمراء، عندما أرسل إليها يخطبها، بعد انقضاء عدتها، اثر طلاقها من زوجها.
• “إن الإناءَ.. قد وَلَغَ فيه الكلْبُ”. لم تمنع عبدَ الملك بن مروان، وهو يسمعها من”هند بنت النعمان “، من الإصرار على خطبتها، والتزوّج بها، بعد أن ردّ عليها ساخرَا، وشامتاً في طليقها قائلا :
“إذا ولغَ الكلبُ في إناء أحدكم، فليغْسِلْه سبْعاً، إحداهنّ بالتراب، فيطهَر” ولكن؟. ليس كل إناء، مُلَطَّخ بولوغ الكلاب، ينفع معه الغُسْل، أو يُطهّره التراب،؟؟
للأسف، عندنا أكثرُ من إناءٍ تُحفةٍ، نفيسٍ، ونادر، غافلتنا بعضُ الكلاب، فوَلَغَت فيه، حتى دنّسته وأصبح خارج الاستعمال.
• فاحتاطوا لِأَوَانِيكُمْ، وخذوا حذركم، فالكثيرُ من الكلاب، سائبةٌ، تبحث لاهثةً عمّا تلعقه.، مغتنمة ً تعطّل “الرّادار”، وغفلة الحرّاس.