أعيدوا الأرض إلى أهلها
للتذكير فقط، في حكومة أحمد صالح، تم تصنيف حوض مجردة من جندوبة إلى أوتيك مصدرا لصنع الغذاء الاستراتيجي، تم أيضا، وهذا الأهم، اعتبار الأراضي التي صادرتها الدولة احتياطيا اسنراتيجيا من أجل مصلحة الوطن تقوم عليها تعاضديات المواطنين لإنتاج الخبز والعجين للشعب حتى لا نستورد الخبز،
أنا أكره، مثل كل صغار الفلاحين، أحمد بن صالح والتعاضد وبورقيبة وإعلام بورقيبة وتوجيهاته الإجبارية وأكره ما حدث أثناء التعاضد وبعده خصوصا، إنما، السؤال الحقيقي: من حول أراضي الشعب التي صادرتها الدولة باسم مصلحة الوطن إلى هبات ولاء لكل أشكال الزنوس فحولوها بدورهم إلى بؤر فساد وسهريات خمرية لعقد الصفات القذرة بدل أن توفر الاحتياطي الاستراتيجي كما خطط لها أحمد بن صالح، ليغفر الله لهذا الرجل، هل كان يعرف أن فكرته الجميلة، رغم قساوتها ستتحول إلى أكبر مشروع فساد في تاريخ تونس، تجاوز فيه حكام الوطن بعده مقوله “اعطه مائة دينار وجارية” إلى أعطه “500 هكتار في المزاز أو في قبلاط” لكي يشيخ، اليوم ينطلق السؤال المرجعي من جمنة: أعيدوا الأرض إلى أهلها.