تدوينات تونسية

شاهد، الشعب، جمنة

ونحن في أوج البحث على التنمية وخلق فرص الشغل وتعظيم ربحية المشاريع، كان على حكومة الشاهد أن تعلن عاليا ودون لبس تثمينها للتجربة الناجحة جدا في جمنة وأن تأخذ على عاتقها إقتراح إطار قانوني لها، لأنه لا مجال اليوم لإيجاد أطر خارجة على إطار القانون.

فبمثل هذه الطريقة “ناقفوا لتونس”، بمثلها نبعث روح التفاؤل والأمل في نفوس التونسيين. ولكن مرة أخرى، تتحرك ماكينة الصفقات المشبوهة لضرب هذا النجاح، فأطلقت العنان لمأجوريها خصوصا من المحللين والإعلاميين للتشكيك في هذا النجاح، واختارت كبيرتهم قناة تونس 7 تجاهل هذا الحدث !!! فأخوف ما يخافه هؤلاء الفاسدون والبيروقراطيون ومن تربوا ل60 سنة على تحكم المركز في شؤون الجهات هو التكتل الشعبي السلمي وراء أي قضية ما وهبة الجماهير لنصرتها.

تجربة جمنة تؤكد مرة أخرى وأنه على الشعب أن يتحرك سلميا لنصرة قضاياه حتى يفرض على الحكومات التخلص من فسادها وبيروقراطيتها وتسير في الإتجاه الصحيح “وما يواتي الفم الأبخر كان السواك الحار”، تؤكد وأن الحكومات لا تحس بآلام الشعب إلا إذا رفع صوته عاليا وسلميا بذلك “وما يحس الجمرة كان اللي يعفس عليها”، تؤكد وأن الشعب إذا أراد يوما الحياة وفرض نجاحاته، فلا بد وأن يستجيب القدر. ويوفى الحديث.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock