الإثنين 16 يونيو 2025
رشدي بوعزيز
رشدي بوعزيز

شاهد، الشعب، جمنة

ونحن في أوج البحث على التنمية وخلق فرص الشغل وتعظيم ربحية المشاريع، كان على حكومة الشاهد أن تعلن عاليا ودون لبس تثمينها للتجربة الناجحة جدا في جمنة وأن تأخذ على عاتقها إقتراح إطار قانوني لها، لأنه لا مجال اليوم لإيجاد أطر خارجة على إطار القانون.

فبمثل هذه الطريقة “ناقفوا لتونس”، بمثلها نبعث روح التفاؤل والأمل في نفوس التونسيين. ولكن مرة أخرى، تتحرك ماكينة الصفقات المشبوهة لضرب هذا النجاح، فأطلقت العنان لمأجوريها خصوصا من المحللين والإعلاميين للتشكيك في هذا النجاح، واختارت كبيرتهم قناة تونس 7 تجاهل هذا الحدث !!! فأخوف ما يخافه هؤلاء الفاسدون والبيروقراطيون ومن تربوا ل60 سنة على تحكم المركز في شؤون الجهات هو التكتل الشعبي السلمي وراء أي قضية ما وهبة الجماهير لنصرتها.

تجربة جمنة تؤكد مرة أخرى وأنه على الشعب أن يتحرك سلميا لنصرة قضاياه حتى يفرض على الحكومات التخلص من فسادها وبيروقراطيتها وتسير في الإتجاه الصحيح “وما يواتي الفم الأبخر كان السواك الحار”، تؤكد وأن الحكومات لا تحس بآلام الشعب إلا إذا رفع صوته عاليا وسلميا بذلك “وما يحس الجمرة كان اللي يعفس عليها”، تؤكد وأن الشعب إذا أراد يوما الحياة وفرض نجاحاته، فلا بد وأن يستجيب القدر. ويوفى الحديث.


اكتشاف المزيد من تدوينات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

رشدي بوعزيز

عركة “بودورو” على ميزانية “بودورو”

رشدي بوعزيز ميزانية الدولة لسنة 2020 هي في حدود 47 مليار دينار، وأهم مكوناتها هي …

رشدي بوعزيز

لماذا انتخبت القروي ؟

رشدي بوعزيز قصة من الواقع سأروي لكم قصة حقيقية حصلت لي في 2012 في أحد …

اترك تعليق