للكبار فقط
عادل السمعلي
خطة تفريغ حركة النهضة من محتواها الايديولوجي والعقائدي تم طبخها في اعتى مراكز بحوث استراتيجية غربية وهي خطة اكراه ودفع قسري نحو مربع ضيق تتخلى فيه الحركة عن زخمها الاستقطابي الشعبي حتى تصبح اقلية انتخابية لا تزعج القوى الاقليمية والدولية باقترابها من الحكم.
ولكن يبدو ان هذه الخطة المعولمة تركت ثغرة كبيرة وثقب اسود عميق سترون تداعياته السلبية في العشر سنين المقبلة حيث ان الحاضنة الطبيعية للحركة تحولت بفعل هذه التطورات لحاضنة شعبية لسلفية جهادية عنيفة لا ترونها الان بل هي قادمة على مهل وببطء وستكبد البلاد خساير هائلة في الاموال والانفس والعتاد وسيزيد من عنفوانها التحديث القسري الصادم والعنيف وتبني الحلول الامنية…
لست اتكهن بل اكاد ارى ذلك راي العين ما لم تتعدل البوصلة في اتجاه مصالحة نهائية لا رجعة فيها مع الهوية لغة ودينا وحضارة.