تدوينات تونسية

واحات جمنة والتنمية الإجتماعية

تجربة جمعية حماية واحات جمنة أهم تجربة في المسار الثوري الذي عاشته البلاد منذ 17 ديسمبر 2010، الآن وبعد النجاح الذي حققته تجربة الاقتصاد الإجتماعي التضامني في تحقيق التنمية الإجتماعية محليا وهو ما فشلت فيه الدولة طيلة أكثر من ستين عاما، الآن دولة الفشل الدائم تريد إنهاء تجربة جمنة وإسقاط تجربة الحرية والكرامة التي جسمت أحد أهم نداءات 17 ديسمبر 2010 وهو التشغيل استحقاق يا عصابة السراق.
.
هذا الحراك الإجتماعي الذي أقدم عليه متساكنو جمنة تجسم في الإعتصام في هنشير ستيل الذي كانت تسوّغه الدولة لمتسوغين إثنين مقابل عقد كراء بعد افلاس شركة ستيل التي كانت تستغل المشروع من الستينات عندما افتكت الدولة ارض هنشير المعمر، الذي كان الاستعمار الفرنسي قد افتكه من أبناء جمنة. اعتصام ابناء جمنة في 2011 دام مدّة تجاوزت ثلاثة أشهر إلى أن تمكّن المعتصمون من استرجاع هنشير المعمر ونجحوا في فرض سيطرتهم على غابة النخيل هذه. ليؤكدوا أنّها ملك لأهالي جمنة، وأنّهم يريدون إدارتها بأنفسهم وإستفادة المنطقة بعائدتها والإعتناء بها بشكل يضمن المحافظة عليها وإستدامتها. فإتّفقوا على تسييرها بشكل ذاتي وجماعي من خلال “جمعية حماية واحات جمنة” التي قاموا بإنشائها والتي تجاوز نشاطها الاهتمام بهنشير المعمر إلى إرساء مرافق عمومية بجمنة ودعم عدة جمعيات حيث أنجزت الجمعية؛ السوق البلدية المغطاة، ملعب حي الشباب، قاعة مغطاة بالمعهد، تجهيزات للمستوصف والمكتبة العمومية، تهيئة طرقات وإصلاحها، بناءات في المدارس وسور لمقبرة القرية، توفير سيارة اسعاف مجهزة، اضافة لدعم المهرجان الثقافي بجمنة وجمعيات ثقافية وخيرية والجمعيات المعنية بذوي الإعاقة في جمنة وقبلي وقفصة.
.
الآن كاتب الدولة لأملاك الدولة وللشؤون العقارية مبروك كورشيد يريد افتكاك أرض أبناء جمنة وإنهاء أمل الحراك الثوري تطبيقا للسياسات التي يخطط لها صندوق النقد الدولي لأن هذه الحكومة لا تملك سياسات عمومية إنما تطبق ما يرسم لها من سياسات. اذ انه اتخذ قرارا يوم 4 سبتمبر يقضي بوقف البتة العمومية المخصصة لبيع التمور على رؤوس الأشجار التي دعت لها جمعية حماية واحات جمنة كما فعلت ذلك منذ 2011 مما يهدد صابة تمور هذا الموسم. #سيب_جمنة
#سيب_الأرض

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock