عيد الشهداء ونهج شارل ديجول
عادل القادري
بمناسبة “عيد الشهداء” الذي لا يعني فقط عشرات الشهداء يوم 9 أفريل 1938 ينبغي التذكير بأن أكبر عدد من الشهداء التونسيين ضد الاحتلال الفرنسي كان بمعركة بنزرت التي سقط فيها الآلاف خلال ثلاثة أيام دموية في جويلية 1961 بعد أن أمر الرئيس الفرنسي شارل ديغول قواته العسكرية الجوية والبحرية والبرية بأن “تضرب بقوة وبسرعة”، وقد سبق له أن أعطى أمرا مماثلا ذات مجزرة شنيعة في الجزائر سنة 1945…
شارل ديغول هذا يحمل اسمه اليوم شارع مهم في قلب العاصمة التونسية، نعم، بلا حياء ولا عزة ولا كرامة وطنية ولا وفاء للشهداء، أطلقنا على ذلك النهج المفعم بالحياة اسم سفاح “معركة الجلاء” التي كان آخر شهدائها في الحقيقة الزعيم صالح بن يوسف الذي تم اغتياله في ألمانيا بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار في تونس، وكم هو جدير بأن يحمل اسمه ذلك النهج من أجل شيء من العدالة والتوازن والكرامة في الذاكرة الوطنية…
الرابط الأصلي