رافقت المنصف المرزوقي على سفينة ماريان
محمد البقالي
مراسل الجزيرة
رافقت المنصف المرزوقي ستة أيام بلياليها على متن سفينة ماريان ضمن أسطول الحرية واجد انه من واجبي أن أقدم شهادتي في بعض ما قيل في حقه، وهي شهادة من رأى لا من سمع، ولا مصلحة لي فيها غير ابتغاء الحق وقول الحقيقة:
– حينما اقتحم الجيش الإسرائيلي السفينة كان المرزوقي يجلس بجانبي ولم أشاهد أبدا أي جواز سفر فرنسي في يده، بل شاهدت جواز سفر تونسي هو الذي قدمه.
– فيما يخص توجهه إلى فرنسا، فالأمر مرتبط بعدم وجود طائرة مباشرة من تل أبيب إلى تونس كما هو الحال بالنسبة لي أنا شخصيا حيث نزلت في روما. لعدم وجود طائرة مباشرة للدار البيضاء.
علما أنه أخبرني أياما قبل ذلك بان احد أفراد أسرته سيجري عملية جراحية في باريس في الثلاثين من الشهر الماضي.
طلب الجيش الإسرائيلي من المرزوقي ومن باسل غطاس الانتقال إلى سفينة أخرى لكنهما رفضا وصمما على البقاء مع بقية المحتجزين.
– طيلة فترة وجوده في السفينة أبان المرزوقي عن تواضع كبير غير مصطنع: وجدته ذات مرة يغسل الأواني في المطبخ، وكان ذلك يوم دوره في الغسيل، إذ كان التنظيف يتم وفق لائحة حددها طاقم السفينة لا تستثني أحدا، وحين طلبت منه القيام عنه في ذلك رفض إلا بعد إصرار مني.
هذه شهادتي الهدف منها تقديم المعلومة الصحيحة أما التعليق فلكل أن يعلق بما يشاء ويؤول كما يريد.