تدوينات تونسية

تطاوين والمكر السيء…

عبد القادر الونيسي

لست ناطقا رسميا بإسم شباب تطاوين لكني أعرفهم ويعرفونني من خلال جمعية “تونس الخير” التي أسستها بعد الثورة حتى أضحت مقصدا لأصحاب الحاجات من أهلي في تطاوين.
بذلنا الأقصى مع أهل الفضل من أجل الترشيد حتى لا ينحرف الأداء المدني الرفيع الذي أظهر شباب تطاوين من خلاله ٱيات في حسن التنظيم والأخلاق الرفيعة أبهر القريب والبعيد.

جاء اليوم الموعود وحضر الشاهد مع حكومته والتقى مع ممثلي الشباب. منذ الصباح أرسلت رسائل إلى التنسيقية أدعوهم إلى الإيجابية والإنتباه خاصة إلى المتربصين بنا وبهم وبتطاوين.
لم تحسن الحكومة تقديم الحلول التي حملتها في حقيبتها إضافة إلى قلة خبرة الشباب في التفاوض ودخول المتربصين على الخط أدى إلى فشل الإجتماع الأول.
ظهر الشاهد بطلا في الإعلام وهو الذي غامر وذهب إلى المحتجين في عقر دارهم رغم أن العروض التي جاء بها لا تفي بالحاجة.
ظهر الشباب في موقف الرافض للحوار من خلال التركيز على صورة الفتاة “صابرين” وهي تسب الجميع (هذه الفتاة منتمية لحزب محسن مرزوق ولا علاقة لها بتنسيقية الشباب).
من الذي أدخلها إلى قاعة المفاوضات ؟ من الذي أعطاها الكلمة وصورها ونشرها؟
“تكهرب” الجو وأصبح الحوار مستحيلا.
نجح محسن مرزوق وفشل الحوار.

{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه}.

اترك رد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock