أرشيف الوسم : عبد اللطيف علوي

عبد اللطيف علوي الفايسبوك مثل عرس كبير، في الصّالة أو في البطحاء أو فوق السّطح، تستغلّه النساء جيّدا للتجمّل، وكلّ واحدة تريد أن تبدو أجمل من في الحفل، وأن تظهر جمالها بشكل يلفت انتباه العالم بأسره، يلفت انتباه النّساء فتكيدهنّ كيدا عظيما ويلفت انتباه الرّجال فتحرق أكبادهم حتّى تتصاعد منها …

عبد اللطيف علوي “أووووف !! فعلتها مرّة أخرى وبُلْتِ في فراشك؟… كرّهتيني في حياتي !” جذبت يدي بعنف من داخل كمّ القميص كي تغيّر لي ثيابي كاملة مثل كلّ يوم. سروالي مبتلّ إلى القدمين، وبقعة البلل على الفراش صار لها لون داكن رغم أنّ أمّي كانت كلّ يوم تقلب الحشيّة، …

عبد اللطيف علوي في كلّ لغات العالم، وفي كلّ قوانينه وأعرافه وثقافاته وأديانه، من يقتلُ يسمّى قاتلاً، ولا يسمّى زعيما أو مجاهدا أو سيّد الأسياد أو حبيب الأمّة. في بلاد الرّعب وحدها، وأرض الخوف والعبوديّة، تصنع الشّعوب مجدا لجلاّديها وترفع لهم أصناما وتكتب لهم تاريخا بدماء شهدائها، وتنصّبهم آلهة وأنصاف …

عبد اللطيف علوي لا توجد مدارس تتعلّم فيها الشّعوب كيف تثور. قدر الشّعوب أن تتعلّم الثّورة في الميادين وفي السّجون وعلى المشانق وفي أقبية التّعذيب… قدرها أن تتعلّم الثّورة وهي تعدّ شهداءها وجرحاها وخيباتها وتحصي خيانات الثّائرين وتتعلّم الدّروس… قدرها أن تسير الطّريق كاملا إلى قدرها وتتعلّم من كلّ خطوة …

عبد اللطيف علوي هل سبق أن شاهدتم بلطجيّا يغتصب أمّه في ساحة عامّة تحت حراسة الأمن والجيش، والنّاس يمرّون مسرعين، مغلقين آذانهم بسدّادات من المطّاط كي لا يسمعوا صراخها وعويلها، محاذرين أن يلتفتوا كي لا يتّهموا بمجرّد التّعاطف مع تلك المذبوحة؟؟؟ انظروا إلى ما يحدث اليوم في مصر، تروا ذلك …

عبد اللطيف علوي من حين لاخر تتصل مصالح الداخلية بشخصيّة ما لتخبرها بوجود تهديدات جدّيّة تستهدفها… هذا مفهوم، ويكون مفهوما أكثر حين تتّخذ الدولة كلّ ماينبغي من إجراءات الحماية لهذه الشّخصيّة. مالم أفهمه شخصيّا هو لماذا في كلّ مرّة تقع إشاعة الخبر وإذاعته عبر وسائل الإعلام في حين كان يجب …

عبد اللطيف علوي ذلك الفرس الّذي راهن عليه الجميع كي يفوز في السباق الأخير… ذلك الأقوى والأجمل والأعلى همّة والأرفع مقاما، ذلك الشّامخ الّذي لم تهزّه يوما هتافات المشجّعين ولم يعتمد أبدا إلاّ على أنفاسه العاصفة في صدره وعزمه المتّقد في قوائمه… كان يسبق الجميع ويركض دون التفات، وكان بينه …

عبد اللطيف علوي أسفر الصّبح بطيئا يتحسّس العالم بين كسف السّواد الثّقيلة، بعد ليلة طويلة لم ينم فيها إلاّ القليل. ليلة الخديعة الكبرى، ليلة لن أنساها ما حييت، كانت آخر محاولة في جعبة السّفّاح، وآخر رمية يرميها السّحرة في وجوه الغافلين. استمعنا إلى خطاب بن علي، وكم كان مربكا وعاطفيّا، …

عبد اللطيف علوي هل جُعتَ يوما، ثمّ نِمتَ وفي الخيالِ رغيفُ خبزٍ يابسٍ ومرارةٌ في الحلقِ تأبَى أن تنامْ ؟ هل بِتَّ مقرورا كقطٍّ مُهمَلٍ فوق الرّصيفِ وأيقَظَتْكَ خطى البغايا والسّكارى في الظّلامْ ؟ هل مرّ عيد وانتظرتَ يدًا تُكفْكِفُ دمعتَكْ ثمّ احترقْتَ مع الفراشةِ دونَ شكوًى أو مَلامْ..؟ هل …

عبد اللطيف علوي هذا الفايسبوك، يعطيك وهما بأنّك أصبحت شخصا عظيما، وأنّك تفعل شيئا في غاية الأهمّيّة والخطورة… يجمع حولك الآلاف من الأصدقاء والمحبّين والمعجبين، ويجعل نصّك محورا تدور حوله عشرات التّعاليق والإعجابات والنقاشات، ويشعرك للحظة بأنّك تكتب تاريخا أو تفتح بلادا أو تربح معركة من معارك الوجود الطّاحنة… لكنّك …