Site icon تدوينات

مدرسة المناهل في إسطنبول تعلم البوذية للاجئين السوريين

أحمد دعدوش

أحمد دعدوش

أحمد دعدوش

في 2017 افتتحت المنظمة التايوانية العالمية البوذية تسوجي “مدرسة المناهل” في إسطنبول، وهي مخصصة للاجئين السوريين. البداية كانت بجناح تعليمي للأنشطة الخيرية الأخرى للمنظمة والتي تشمل توزيع المساعدات والعلاج، ثم أصبحت مؤسسة تعليمية تستلم أطفال اللاجئين لتعليمهم وفق المناهج التركية، وعلى الهامش تُمرر التعاليم البوذية واللغة الصينية. بعض المدرّسين والإداريين حصلوا على رحلة إلى تايوان أواخر العام الماضي ليحصلوا على عضوية المنظمة، وصُدم بعضهم بمراسم تشبه التعميد البوذي. بعضهم اكتفى بالاعتراض وقرر آخرون الخروج من هذه المنظومة وانتقدوا ما رأوه، والعجيب أن زعيم فرع إسطنبول للمنظمة (وهو صيني مسلم) يسارع دائما لمهاجمة كل من ينتقدهم ولا يتورع حتى عن التشهير.

المنظمة التايوانية العالمية البوذية تسوجي

المنظمة تعمل الآن على الانتقال إلى داخل سورية واستغلال الحاجة الماسة لأي مشروع خيري، فبدأت بافتتاح مستوصف في ريف إدلب، ويبدو أنها ستفتح قريبا مدرسة هناك بنفس الفلسفة البوذية.

أفكر بتقديم حلقة مفصلة عن هذا المشروع، ولدي تفاصيل صادمة عن فلسفة المنظمة وأسلوبها في تمريرها بسلاسة، وكيف نجحت في تحويل عشرات المدرّسين المسلمين المتدينين إلى مدافعين شرسين عن هذه المنظمة، فما بالكم بالأطفال؟ لذا أدعو كل من لديه شهادة عن هذا المشروع لوضعها في التعليقات. هناك مئات المستفيدين من المشروع الذين يسارعون للدفاع عنه دائما، وهذا المنشور ليس للصدام معهم، والتفاصيل ستُنشر لاحقا بإذن الله.

•••

تحديث:

ما يحدث الآن مضحك ومؤسف جدا.
بعد نشر المنشور بقليل وصلتني رسائل من إدارة المدرسة والمنظمة التايوانية البوذية، وعرضوا علي الحوار، وعندما لم أرد بدأ الآن الهجوم.
مدير المنظمة طلب من المدرّسين والموظفين لديه أن يشنوا هجوما مضادا مع أننا لم نبدأ بعد.

الأصدقاء الذين كشفوا لي كل شيء عن هذه المنظمة من داخلها أكدوا لي أن الإدارة ستطلق ذبابها ولكن لم أتوقع بهذه السرعة، ولا بهذا الأسلوب الرخيص.
في الحقيقة أشفق على هؤلاء الموظفين والمدرّسين والطلاب المتخرجين، فكلهم من الوسط الإسلامي المتدين والمتصوف، ولكنهم رضوا لأنفسهم هذا الدور وهم يعلمون جيدا ما يحدث، وما زالوا يكررون نفس الأسطوانة الساذجة منذ عشر سنوات: هل رأيتم أحد الطلاب يعتنق البوذية؟!

• كاتب وباحث في مقارنة الأديان، مؤسس “السبيل”

تحديث: الحلقة التفصيلية متاحة على قناة السبيل الآن

Exit mobile version