الفيلسوف الفرنسي “ميشال فوكو” ذئب الطفولة..

نصر الدين السويلمي

في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر من العام 1926 ولد الفيلسوف الفرنسي المثير للجدل ميشال فوكو.. في تونس الكثير قالوا انه قيمة معرفية، وقلة قليلة أضافت انه آفة أخلاقية..

سبق لصحيفة صاندي تايمز البريطانيّة ونشرت تقريرا صادما عن الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو ، وأكّد صاحب التقرير ماثيو كامبل أنّ فوكو كان شاذّا جنسيّا، وأنّه خلال إقامته في تونس سنوات الستينات كان يعتدي على الأطفال الصغار، ونقل عن غاي سورمان زميل الفيلسوف الفرنسي معطيات تفصيليّة عن علاقة فوكو الشاذة ببعض الأطفال التونسيّين، ويقول غاي أنّه أثناء عطلة عيد الفصح حيث ذهب مع فوكو وبعض الأصدقاء إلى قرية بوسعيد القريبة من العاصمة تونس، والتي كان الفيلسوف يعيش فيها عام 1969. قال: “كان الأطفال الصغار يلاحقون فوكو ويقولون ماذا عني، خذني”. و”كانوا في سنّ الثامنة والتاسعة والعاشرة، وكان يرمي الأموال عليهم ويقول لهم سنلتقي في المكان المعروف عند الساعة العاشرة مساء”، وكانت “مقبرة القرية” حيث كان ينتهك الأطفال فيها.

وحول هذا السلوك قال سورمان إنّ فوكو لم يكن ليتجرأ على عمل هذا في فرنسا، وقارنه بالرسّام بول غوغان الذي كان يمارس الجنس مع الفتيات الصغيرات اللاتي رسمهنّ وهو في جزيرة تاهيتي. وكذا الروائي أندريه جيد الذي كان يتصيّد الأطفال في أفريقيا. وقال سورمان إنّ هذه التصرّفات لها “بعدٌ إمبريالي، إمبريالية بيضاء”.. وقال إنّه نادم على عدم إبلاغ الشرطة عن نشاطات فوكو في ذلك الوقت أو شجبه في الإعلام. ووصف ما فعله بـ”الحقير” و ”القبيح من الناحية الأخلاقيّة”. وأضاف أنّ الإعلام الفرنسي كان يعرف بتصرّفات فوكو: “كان هناك ثلاثة صحافيين في الرحلة، وكانوا شهودا ولكنّ أحدا لم يكن يهتم.

هكذا هي ثقافتهم التي بشّرونا بها، الأمس واليوم ودوما.. ترسانة من الشذوذ يقومون بتصديرها إلى مستعمراتهم التي خرج منها عسكرهم وظلّت أردانهم! هذا هو فيلسوفهم الذي ارتقوا به إلى مرتبة إله فرنسا! تلك هي صحافتهم التي تراقب وربّما شاركت في انتهاك طفولة في سنّ الثامنة والتاسعة والعاشرة.. هؤلاء لديهم اليوم في تونس جمعيات وأحزاب ومنظمات تحمل نفس أفكارهم، يدفعون لها من أجل تحويل أطفال هذا الوطن إلى قطعان من الشواذ!

هذا الفيلسوف وأحفاده، وتلك الصحافة وامتدادها، هم أساتذة هذا الوباء الذي بيننا! هذا الذي يعمل على اقتلاع رسالة الإسلام الخالدة العظيمة وتعويضها بالسلوك “الفوكومي”، أيْ نعم إنّهم يلاحقون أطفالنا في رياض القرآن من أجل إرسالهم إلى رياض فوكو.

في تلك الأيام لم يتفطّن بوليس بورقيبة إلى كلّ ذلك الشذوذ وتلك الانتهاكات والطفولة التي ذبحها كلـب الروم، لكن بوليس بورقيبة حينها كان ينتبه إلى حركة اليوسفيّين ( اتباع الزعيم صالح بن يوسف) وكحّة اليوسفيّين وأنفاس اليوسفيّين ورائحة اليوسفيّين!!! لقد كانوا يجتثّون الحركة اليوسفيّة لتعبيد الطريق أمام الحركة الفوكوميّة.

الغريب أن بعضهم يقترح علينا إسعاف السقوط الأخلاقي لفوكو بـ”السمو” المعرفي لأفكاره! ما دام انتج للبشرية في الحقل المعرفي فلا باس من منحه مساحة من التنفيس الشاذ وإن كان على حساب الطفولة، أما البعض الآخر ورغم نهاية فوكو بمرض السيدا.. ورغم انه عندما أصيب بالإيدز تعمد ممارسة الجنس مع أصدقائه المثليين وبشكل جماعي ودون وقاية ولم يخبرهم بمرضه.. ورغم أن إدوارد سعيد ذكر انه وخلال لقائه مع سارتر وديبوفوار في بيت فوكو قالت “أستاذة تونسية زاملت فوكو في قسم الفلسفة “فاطمة حداد” قالت إن فوكو قد رحّل من البلاد بسبب ممارساته المثلية مع الطلاب الشباب”.. ورغم أن فوكو قضى في كاليفورنيا، في منطقة بحيرة سان فرانسيسكو الليالي الطويلة في ممارسات جنسية مثلية، وفي بيوت خاصة بالرغبات السادية والمازوخية، وكان يمجد ويمتدح مثل هذه النشاطات، واصفًا إياها بـ”الخلق الحقيقي لإمكانية الرغبة، والتي لم يكن يحيط الناس بها في الماضي”.. ورغم أن فوكو وقع على عريضة في 1977 تطالب بتشريع ممارسة الجنـس مع الأطفال في سن 13.. رغم كل ذلك يصر الدكتور فتحي التريكي على تكذيب جرائم فوكو في تونس! ربما لأن هذا الأخير نشط في الحزب الشيوعي الفرنسي، أو ربما لأن التريكي درس عند فوكو في الجامعة التونسية، أو لعله من باب رد الجميل للخدمات التي قدمها ميشال فوكو لحركة “برسبكتيف” (حركة يسارية متطرفة).