شرط الحد الأدنى من العمل المشترك في المكتب التنفيذي… لم يعد متوفرا “
عبد السلام الككلي
الرسالة الحدث لعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل أنور بن قدور : “شرط الحد الأدنى من العمل المشترك في المكتب التنفيذي… لم يعد متوفرا”.
نشر أنور بن قدور عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل رسالة مطولة في غاية الأهمية كشف فيها لأول مرة وبشكل علني ومباشر وصريح عن الوضع الذي يسود اليوم داخل المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل. ولقد لخص بن قدور هذه الأجواء في تعبير صريح مباشر «شرط الحد الأدنى من العمل المشترك في المكتب التنفيذي… لم يعد متوفرا».
دون أي تواضع زائف ليس هناك أي جامعي نقابي كرس كثيرا من كتاباته على مدى حوالي عشرين سنة ومنذ المؤتمر الوطني في المنستير في 2006 والذي كنت امثل فيه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي اكثر مما فعلت.
لقد ظللت دون ملل ولا كلل انبه الى مخاطر الانقلاب على قانون الاتحاد اي الفصل العاشر قبل ان يصير الفصل عشرين بعد تحوير القانون في 2017.
كتبت في اكثر الجرائد والمنابر لأنبه الى الطريق الخاطئ الذي ذهب فيه الاتحاد.. كتبت في جريدة الموقف وجريدة الصباح وجريدة المغرب وفي كثير من المواقع أولها موقع إسطرلاب الذي اشرف عليه وآخرها موقع الشارع المغاربي المأسوف عليه في مقال بعنوان “الاتحاد العام التونسي للشغل: المساس بالفصل العشرين أو الخطيئة الكبرى” نشر أخيرا في سبتمبر 2024 وتداولته كثير من المواقع..
كنت متهما على الدوام من قبل كثير من رفاقي بانني متطرف وفوضوي وغير منضبط.. حاولت أخيرا أنا ورفيقي الطاهر بن يحيي أن نجمع بعض الرفاق الجامعيين للتداول حول المأساة التي يعيشها الاتحاد ولكن لا احد قبل المقترح ربما لانهم يعتقدون اني ممن حرضوا على الاتحاد وكانوا وراء القضية التي رفعت ضده لإبطال المجلس الوطني الداعي الى المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي الفضيحة (أولهم نورالدين الطبوبي الذي همس البعض في أذنه اني وراء القضية في حديث خاص لا استطيع ذكر تفاصيله الآن) وهو امر غير صحيح لأني لم اكن وراء القضية. إلا اذا كانت كتاباتي حول الانقلاب على الفصل 20 دفاعا عن القانون شجع البعض على رفع الشكاية. وانا أتشرف بهذا. فليس لدي غير قناعة وحيدة وهو انه لا يمكن بناء دولة بدون التقيد بالدستور والقانون. ذلك شرط أساسي لبناء مجتمع سليم ديمقراطي ولذلك كنت ومنذ ليلة 25 جويلية ودون أي تردد ضد الانقلاب على دستور البلاد.. الآن وقع الفأس في الراس وانا احيي أخي ورفيقي في النضال النقابي الجامعي أنور على شجاعته.. الآن يجب البحث عن الحل لان العمل داخل المكتب التنفيذي اضحى مستحيلا..