ضرورة الضربة القاضية
أبو يعرب المرزوقي
ملاحظة:
سبق أن توقعت أن أمريكا هي التي ستطلب في لحظة معينة إيقاف القتال. واللحظة المعينة هي اقتراب هزيمة الجيش الإسرائيلي واليأس من قدرته على حسم معركة المطاولة.
هذا حصل. لكن بتحيل لا يمكن أن يخدع قادة حماس: فكلهم يفهمون قولة الفاروق: لا احد منهم بالخب ولن يخدعه الأخباب علما أن خب عبارة دالة على الخبث والخبائث في آن.
والمعركة هي مع اخبث خلق الله الذين يستمدون سلطانهم كله من الخبائث الملازمة لثقافتهم ممثلة بإفناء الشعوب التي يريدون اخذ أرضها كما فعوا بالهنود الحمر.
وهم لا يخدعون إلا انفسهم: فنحن لسنا هنودا حمرا وقد هزمنا الإمبراطوريات التي “تحككت” بنا بل اكثر من ذلك مقاومتنا غيرت مزاج العالم كله ضد الخبث والخبثاء بدليل ثورة شباب الغرب وفضلائه.
التغريدات
1. كما توقعت فإن أمريكا لم تستطع منع هزيمة الجيش الإسرائيلي بمعنى أن قرار مجلس الأمن أتى متأخرا فضلا عن كون حماس لن تقبل به لأنه لم يتضمن ما يترتب على إيقاف القتال، اعني كل مطالب المنتصر في الحرب أي حماس: ذلك أن قانون استثناء المتدينين من التجنيد سيحول دون مواصلة الحرب من وجهين.
2. فالوجه الأول في حالة افتراض عدم عصيان الاحتياط وحتى الجيش الرسمي فإن العديد الحالي والحالة التي عليها المعنويات يحول دون مواصلة القدرة على القيام بالمهام التي عجز دونها الجيش طيلة ثمانية اشهر قبل أن يصل إلى حال الترهل والعجز التام على التركيز حتى ناهيك عن فقدان القدرة والدافع.
3. والوجه الثاني الذي أتوقعه هو عصيان الاحتياط الذي لن يعود إذا نودي من جديد للمشاركة في الحرب والجيش النظامي لن يواصل ولن يقبل التمديد في الخدمة بل جلهم يستقيل أو يطلب التقاعد المبكر إن لزم الأمر. ولما كانت القوة الباقية لإسرائيل هي الطيران فسيحصل ما حصل في معركة تعديل القوانين.
4. ومن ثم فقرار مجلس الأمن الذي قدمته أمريكا لا ينبغي القبول به من دون احد امرين: فإما الاستدراك عليه بنص مكمل يتضمن كل مطالب حماس وأول شرط هو اعتراف أمريكا بدولة فلسطين أو التزام أمريكا كتابيا بذلك مع الاعتراف الإسرائيلي بذلك وإلا فليتواصل القتال حتى استسلام الجيش وخاصة في رفح.
5. أكرر طلبي من حماس أن تركز على رفح لأن هزيمة إسرائيل الحاسمة ستكون هناك بثلاث معان: أولا: إنهاء امل استرداد الأسرى. 2: إنهاء امل الفتك بقيادات حماس ولكن خاصة فتح كل خط فيلادلفيا الذي سيكون هزيمة لإسرائيل ولعميلها في مصر.