التمرين الديمقراطي
الأمين البوعزيزي
وفي رواية أخرى؛
لو لا انقلاب خمسة وعشرين جويلية ما استحق ما انقُلِب عليه توصيف ثورة ديمقراطية.
إذ لو كانت ثورة شمولية ما انهزمت بسرعة. فالديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يستفيد منه أعداؤه.
فضلا عن كون أعدى أعداء الديمقراطية ليسوا التجمعيين الذين أطاحت بهم الثورة، بل أعداؤها الحميمين هم ضحايا النظام البورڨيبو_نوفمبري؛ صارعوا منظومة شمولية من جنسها… دفعوا أثمانا باهظة في سبيل مشاريعهم (ٱيديولوجياتهم التي كانت ستفرم الجميع بدورها) وليس في سبيل نظام ديمقراطي يسمح للجميع بالتنافس تحت سقفه.
من مكر التاريخ أن أول كوكبة رفعت لواء الديمقراطية ولدت من رحم حزب الدستور الحاكم…. حركة الـ #MDS حركة الديمقراطيين الاشتراكيين🤔
واللافت للانتباه أن تكفل ضحايا غيبة الديمقراطية بالإجهاز الرمزي على كل نفس ديمقراطي في صفوف معارضي المنظومة البورڨيبو_نوفمبرية بدعوى أنهم إصلاحيون!!!
مباشرة بعد 14 جانفي 2011 رأينا قومج البوط ووطد البوليس السياسي يسارعون لوزارة داخلية بنعلي المنحنية للعاصفة للتمتع بثمرات الكوة الديمقراطية التي انفتحت مؤقتا, ومن حينك جردوا سيوفهم لترذيل كل الديمقراطيين والتترس كالدواعش في كل المساحات التي وفرتها الديمقراطية الوليدة ولم يكفوا عن عقرها حتى برك الجمل تحت سنابك المجنزرات!!!
هل كان الديمقراطيون أبرياء؟
لا أبدا؛ لم يكن “الديمقراطيون” أنبياء، (كانوا هواة وغنائميين أداتيين) وحتى لو كانوا كذلك فالأنبياء بدورهم عبسوا وتولوا !!!
سقط #التمرين الديمقراطي لأنه كان محاطا بأعداء من داخله أخطر من محيطه الوهابي الأعرابي و”الصليبي” الفرنجي!!!
ما يجري منذ خمسة وعشرين جويلية مؤلم لكنه واجب الحدوث…. إما إعتبار يتلوه انتصار ، وإما مكابرة يتلوها اندثار…
#وَمَاظَلَمَهُمُاللَّهُوَلَٰكِنكَانُواأَنفُسَهُمْيَظْلِمُونَ.
#الأمين