في ذكرى التأسيس
عبد القادر الونيسي
حاربها بورڨيبة الذي كان يملك مفاتيح البطش والقوة وكثيرا من قلوب الناس. ذهب “المجاهد الأكبر” وخرجت حركة الإتجاه الإسلامي من النزال مرصوصة البنيان وعلى قلب رجل واحد.
شن نظام السابع عليها حربا شاملة وظف فيها الدولة والمافيا وعموم اليسار الإستئصالي فر بن علي مخذولا وتقدمت النهضة نحو الدولة.
تبوأت مقعدها من السلطة وهي لا تملك إلا صدقها. تنادى عليها اليسار واليمين والدولة العميقة والداخل والخارج. صارعت الطوفان ولاعبت الأفاعي وصمدت ثم سلمت السلطة عن يد وهي شامخة.
عند النظر في المرآة العاكسة Rétroviseur يتجلى أن مرحلة حكم النهضة القصيرة كانت أفضل فترة عرفتها البلاد: حريات سائبة ورفاه إقتصادي وإسم مدوي في المحافل الدولية.
بعد العز تدحرجت البلاد بعد الإنقلاب في مهاوي الهوان لا حريات ولا كرامة ليجتمع على الشعب الذل والخصاصة وهذا حال من يكفر بنعم الله وتم إذلال الدولة حتى أصبحت “عساس” على حدود إيطاليا بعد عزها ومجدها.
النهضة ستبقى شامخة لأنها ساكنة في قلوب الناس وستعود قريباً بإذن الله في أبهى صورة وهي تردد مع ابن تيمية: “ماذا يفعل بي أعدائي”..