إعلام الحجامة والدحدوح: حين تفخَر نَعجة بقُرون الكَبش
سليم حكيمي
خَطب الحجّاج بن يوسف الثّقفي سيف بني أمية، سُكينة بنت الحسين بعد أن قتل زوجها مَصعبًا. فقالت: “أترى انّك كُفء لي؟ فقال: إنّي والي أمير المؤمنين وأمير جُنده. فردَّت: ليس بهذا يُوزن الرجال، فقد كان زوجي مصعبا واليا لأمير المؤمنين عبد الله بن الزّبير في العراق. أتضع هذه قُبالة تلك؟ ولكنك جئت لتمسحَ بطرف ثوبنا أمام العرب ما عَلق بسُيوفكم من دماء المسلمين..
في فلسطين لم يبق في وادي الجهاد غير أحجاره من أبناء الإسلام، رُهبان الليل فرسان النهار، بعد أن ظلت القضية عهودا في الداخل حجارة وفي الخارج تجارة. وضع الإسلام القِوى العلمَانوية أمام تناقضاتها. فكيف بإعلام مَرَد على النّفاق بدعمه الدكتاتوريات المُطبعة، وجفّف كل منابع الإسناد للقضية وكان بانقلاب السّيسي وثروة الصهاينة الاستراتيجية حَفيّا، فكان بذلك مشاركا في المجازر بدعمه من أغرق الأنفاق وقطع الرزق عل غزة أن يعتبر نفسه نصيرا لفلسطين؟
حين اجتماع حركة الشّعب الناصريّة في قبة المنزه سنة 2013، لم يجدوا ما يعرفوا به انفسهم “مناضلين” غير صورة الشّهيد “محمد الزواري” من حركة النهضة، وحين كانت حرب أكتوبر لم يجدوا غير صحفي الجزيرة “الإرهابية” يقبلون رأسه ليمسحوا بلقائه جَريرة ما ارتكبوه في خذلان قضية.
للتشويه، وصفوا “داعش” بتنظيم الدولة الإسلامية، ولكن حين الفخر تعمّدوا نسيان أن حماس “حركة المقاومة الإسلامية” واكتفوا باسم حماس. إعلام الحجامة نسخة من مُخبري “حركة فتح” سنة 2006 حين انتخب الفلسطينيون الحركة لقيادة الحكومة.. انتهوا عُملاء، فأعمَلت فيهم السيّف بالحسم الأمني. خطر حرب أكتوبر أنها أعادت طرح سؤال الوجود على الصهاينة، ولكنها طرحته أيضا على يسار انقلابي لم يعد له معنى في القضايا الأم في الأمة. فلا هو في العِير ولا في النّفير… وظل يثبت وجوده بإقصاء الإسلاميين والتبرك بهم حين المُلمّات يقبل الجَبين جهرا ويمكر سراّ… أخيرا اليسار “السَّجيع” وجد المراسل الشّجاع.. كان وائل في حَومة الموتْ وكنتم في سَكرة الفَوتْ بانقلاب صفّى خصومكم. ولكن أينما تولّوا وجوهكم فثمّة رُجولة الإسلام الذي لا يعنيه السّؤال عن جنسكم…
سُكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه..
إعلام بُودُورو بن الحزب الاشتراكي الدستوري بن التجمّع المنحطّ بن نداء تونس بن ليلى.. هتك الله ستره…
لا فض فوك.