لو كنت مستشار المقاومة
أبو يعرب المرزوقي
لو كنت مستشارا لقادة المقاومة الحمساوية لأشرت عليهم بقبول حكم محكمة الجنايات الدولية كما هو.
ملاحظة:
في حالة تطبيق هذا الوعد بالوصول على التنفيذ. لأني اشك في الذهاب على الغاية في هذا الوعد والتوصية التي قالها رئيس محكمة العدل الدولية لعلمي بجبنه وخداعه.
النصيحة
1. لو كنت مستشارا لقادة المقاومة الحمساوية لأشرت عليهم بقبول حكم محكمة العدل الدولية كما هو ليكون مناسبة لتحقيق هدفين هذه هي الفرصة الوحيدة لتكون المحاكمة مضاعفة: محاكمة قيادات إسرائيل ومحاكمة نظام العدالة الدولية بحيث تكون فلسطين بداية مراجعة ظاهرتين: 1- فساد النظام 2- والاستثناء الإسرائيلي.
2. ويمكن البدء مباشرة بتسليم رئيس حماس نفسه للمحكمة ليكون محامي الإنسانية كلها لعرض هذين الفسادين بحيث يكون له شرف الكلام باسم البشر كلهم لفضح فساد نظام القضاء الدولي وسر استثناء إسرائيل التي صارت رمز من هو فوق كل قانون ليس لأنه شعب مختار كما يدعي بل لأنه مافية تبتز كل العالم.
3. كما يمكن من الآن أن يعلن القائدين العسكريين لحماس بأنهما سيسلمان نفسيهما بمجرد وضع الحرب أوزارها ولكن ليس لهذه المهمة التي يمكن أن يتكفل بها رئيس الحركة بل لمهمة اهم بكثير منها: بيان شرف الجهاد أولا وخاصة أخلاقها بدحض كل الكذب الذي صدر عن رئيس أمريكا وإعلام الغرب الخاضع للمافية.
4. فإذا أنجزت حماس هتين المهمتين فلن تبقى مجرد حركة تحرير فلسطينية بل ستعد حركة محررة للإنسانية من سلاحي الاستعباد العالمي الناتج عن سيطرة هذه المافية العالمية: نظام الأبسيوقراطيا أي النظام السياسي الذي يمثله دين العجل الذي انهى ثورة موسى لتحرير شعبه من عبودية الطغيان الفرعوني.
5. فالابوسيوقراطيا هي النظام السياسي الخفي للمافية العالمية التي تستعبد كل البشر ببعدي العجل: فمعدنه رمزه المال الفاسد وخواره رمز الإعلام المضلل. والرمز الأول هو سلطان ربا الأموال في النظام البنكي العالمي والثاني هو سلطان ربا الأقوال في النظام الإعلامي العالمي: أداتي ابتزاز المافية.
6. والمعلوم أن المال الفاسد هو الذي يتخفى وراء النظام الذي يزعم ديموقراطي في الغرب وهو في آن موظف الإعلام الفاسد وهما أداتا اللوبيات المسيطرة على النظام المزعوم ديموقراطيا في أمريكا وهو في الحقيقة نظام ثيوقراطي باسم الصهيونية الإنجيلية التي أفنت أهل أمريكا لتحقيق أرضا موعودة جديدة.
7. وهذه الصهيونية المسيحية الإنجيلية الأمريكية هي التي تحقق هذين الفسادين للعدالة الدولية واستثناء إسرائيل من الخضوع للقانون بما لها من سلطان الفيتو والدبلوماسي مع تمويل عملية التصفية العرقية وتسليح الجيش الذي يريد إفناء شعب فلسطين كما افنوا الهنود الحمر. وأوروبا مجرد تابع في ذلك.
8. وتشترك الصهيونية المسيحية الإنجيلية والصهيونية الإسرائيلية اليهودية في دعواهما الديموقراطية التي هي ابيسيوقراطية تتخفى بها وتستند إلى رؤية ثيوقراطية هي الوعد الإلهي لشعب الله المختار المزعوم لاستعباد ما يبقى من البشر بعد التصفية العرقية لاستحالة إفناء كل البشرية لئلا يبقى إلا هم.
9. ونفس هذه الرؤية صريحة في النظام الصفوي الذي يجمع بين نظام يحاكي الديموقراطية ويشبه نظام الشعب المختار ولكن بعنوان الأسرة المختارة (آل البيت) وكلاهما من اصل يهودي: في الإصلاح المسيحي في القرن السادس عشر وقبله السبئية في الباطنية التي أسست تقديس الأسرة المختارة الكسروية وليس النبوية.
10. فيكون ما حل بالأمة تساند بين قوتين سابقتين على ثورة الإسلام ضد تنكري الابيسيوقراطيا بالنظام الجامع بين الثيوقراطيا والديموقراطيا وهما تنكرا المافية التي تنوي استرداد إمبراطوريتي داود وفارس والسيطرة على العالمين الغربي والشرقي: حلف عميق بين الصهيونية والصفوية ضد الإسلام.
·
ملاحظة:
الاتهام ليس حكما. لذلك فهو افضل مناسبة لدحضه وقلب العلاقة بحيث يصبح المتهَم بفتح الهاء متهِما بكسرها. وهو الهدف من النصيحة: لا بد من انتهاز الفرصة لجعل العدالة الدولية تصبح هي المتهَم والدليل هو استثناء الأقوياء ومن يحمونهم مستثنين من القانون والعدالة.