محمد ضيف الله
رأيتم الدول الداعمة لـ كيان الاحتلال دبلوماسيا وسياسيا وعسكريا وإعلاميا وماليا، وحتى في قطع المساعدات عن الأونروا، جميعها بلدان غربية،
حتى تلك البعيدة عن التوتر مع العرب تاريخيا دعّمت الكيان ولم يفرق بينها من كان تحت اليمين عن من كان تحت اليسار. وهذا يؤكد شيئا واحدا، وهو أن الكيان مشروع غربي، وأنه كان ومازال حاجة غربية، وأما الصهاينة فكانوا مجرد أداة تم استعمالها. وأن المقاومة اليوم تقف أمام الغرب أجمع.
الهدف من هذا المشروع الغربي عندهم أن ينحرف بوجهة الطاقات والإمكانيات العربية إلى غير ما يجب أن تُوجّه إليه، انظروا فقط الميزانيات الخيالية التي تخصصها الأنظمة العربية لجيوشها. السعودية مثلا تخصص سنة 2024: 71 مليار دولار للعسكر [وهو ما يساوي 3 أضعاف الميزانية العامة للجمهورية التونسية، أو 24 ضعف ميزانية موريتانيا وليس جيشها فقط].
والأنكى من ذلك أن بُنيت على ذلك عند العرب إيديولوجيا عسكريتارية تعتبر العسكر هو مفتاح التقدم والنهوض الحضاري. وإنما هذا كله يدخل ضمن التخطيط الاستراتيجي، الغربي طبعا، لكي تبقى الأمة ضائعة ومشتتة وإمكانياتها مهدورة في ما لا يقدم خطوة.
