التحالف النازي الأمريكي الصهيوني
عبد الرزاق الحاج مسعود
هل نصمت إذن!!؟ هل نعلن أن لا حل!!؟ هل نترك التحالف النازي الأمريكي الصهيوني البريطاني يحوّل أهلنا في غزة إلى أشلاء وجثث متعفنة في الخلاء ومتفحمة وبقايا أجساد مشوهة ومبتورة تنزف تحت ركام البيوت والمباني حتى الموت.. ومحاصرين جوعى وعطشى يهربون من الجحيم بلا وجهة.. ونصمت!!؟
هل يوجد أمل في استعادة السعودية والإمارات إلى صف العرب بعد أن صارتا قاعدتين متقدمين للمشروع الصهيوني؟
الدولتان اللتان تمثلان ثقلا ماليا وطاقيا خرافيا صارتا عدوتين معلنتين لنا وانحازتا نهائيا للعدو. السعودية قلب التاريخ العربي صارت صهيونية قيادة وثقافة وتقريبا شعبا.
فأي قوة تاريخية تستطيع استعادة هاتين الدولتين من حضن الأمريكان والصهاينة؟
أما مصر.. الثقل الشعبي والعسكري العربي الأكبر فمأساة وحدها. بلد حوّله العسكر الغبي إلى حارس رخيص للكيان.
أمام كل هذا.. من أين نبدأ لنستعيد الإحساس بأننا أحياء؟
هل عجزت مجتمعاتنا العربية كلها عن إنتاج نواة مشروع مقاومة جذرية كما فعل أجدادنا الذين واجهوا الاستعمار بأسلحة بدائية وبيقين عقائدي رغم الفقر والأمية..؟
تبا.. كل هذا هراء…
عزل أمريكا النازية
من مصلحة العالم الآن عزل أمريكا النازية واستهدافها ومعاملتها على أنها طاعون العصر…
بعد فيتو أمس الذي انفردت به أمريكا المجرمة من دون حلفائها من الدول الاستعمارية والذي يعني تمسكها بمواصلة تقتيل أهلنا وإبادتهم، صار أي تعامل سياسي معها تزكية لإجرامها وتشجيع لها على اعتبار كل دول العالم توابع ذليلة بلا قيمة ولا رأي ولا إرادة.
أمريكا الآن حالة توحّش مدمّر لكل ما راكمته الإنسانية من محاولات التنظير والمأسسة للتعايش والسلام.
وهي حالة فريدة وصلت إليها أمريكا بسبب عاملين:
- جنون القوة التكنولوجية العسكرية.
- وهيمنة العقل الصهيوني على كل مفاصل القرار السياسي والمالي والإعلامي الأمريكي.
حالة.. لا مستقبل للإنسانية إلا بزوالها.
ما ينجزه فدائيو حماس من بطولات خيالية أمام آلة قتل صهيوأمريكية غربية تمثل سقف ما بلغته التكنولوجيا العسكرية.. أمر من قبيل المعجزة.
واضح أن نوع الإعداد الذي نجحت فيه المقاومة وحجمه يتجاوز توقعات الأعداء والأصدقاء سواء. وأن “الإنسان المقاوم” الذي صنعته المقاومة “نوع” إنساني جديد ومفارق لا فقط في سياقه الفلسطيني العربي الإسلامي، بل في تاريخ العالم.
طبعا لست أتحدث عن الفدائي الغزاوي كنموذج قابل للاستنساخ عندنا تونسيا وعربيا، فحجم التشوه الفكري والتصدّع النفسي في مجتمعنا لا يمكن أن ينتج “روحية متوازنة غير متشنجة وانتصارية”.
لذلك لست ممن يراهنون على نجاح المنجز الغزاوي المقاوم في تغييرنا هنا.. لا كثيرا ولا قليلا.
رغم أنه قد يغير العالم.
تبا.