الأنفاق سلاح الردع الحمساوي
نصر الدين السويلمي
حين قرروا الجهاد وعزم أصحاب الأرض على تحرير أرضهم، أوجدت المقاومة الأنفاق الصناعية. لم يجدوا التضاريس الطبيعية التي تساعدهم على قتال محتل مدجج، فقرروا ابتكار تضاريسا صناعية! بدل الجبال والغابات والوديان الطبيعية.
تعتبر الأنفاق السلاح الاستراتيجي الأول للمقاومة، يسبق الصواريخ وجل أنواع الأسلحة الأخرى.
تسمى أنفاق غزة أو مدينة الأنفاق بينما يسميها الكيان “مترو غزة”.
تمتد الأنفاق تحت الأرض على مسافات طويلة ومتشعبة قدرتها بعض الجهات بــ 500 كلم.
حاول الكيان على مدى 15 عاماً الوصول إلى الأنفاق وإتلافها لكنه فشل في ذلك أو حقق نجاحات محدودة جدا.
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من الأنفاق المستخدمة في قطاع غزة، هي:
الأنفاق الهجومية:
تستخدم هذه الأنفاق لاختراق الحدود وتنفيذ هجمات خلف خطوط قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتُستخدم أيضاً مرابض لراجمات الصواريخ ومدافع الهاون، مما يوفر الحماية لوحدات المدفعية من الغارات الجوية ويسمح لها بإطلاق الصواريخ من تحت الأرض.
الأنفاق الدفاعية:
تستخدم هذه الأنفاق داخل الأراضي الفلسطينية لإقامة الكمائن ونقل المقاتلين بعيداً عن الرؤية الجوية للطائرات الإسرائيلية والغارات. تعد هذه الأنفاق وسيلة للتمويه والحماية للمقاتلين وتعزيز قدرتهم على المقاومة.
الأنفاق اللوجستية:
تستخدم هذه الأنفاق مراكز قيادة وسيطرة لإدارة العمليات وتوجيه المقاتلين. يجري استخدامها لإقامة القادة الميدانيين وتخزين الذخائر والعتاد العسكري وتجميع القوات. تحتوي هذه الأنفاق على غرف اتصالات داخلية لتسهيل التواصل بين أفراد المقاومة”.
في العام 2016 أعلن إسماعيل هنية: “أن غزة صنعت أنفاقاً للمقاومة تفوق أنفاق فيتنام التي تدرّس في المدارس العسكرية” مع العلم أن الفيتناميين تمكنوا من حفر أنفاق بطول 270 كلم.
جاء في تقرير لموقع دويشته فيلا، انه وبخلاف شبكة منشآت كوريا الشمالية المبنية تحت الأرض، يُعتقد أن حركة حماس تدير أكبر شبكة أنفاق في العالم.