عسقلان لعبت دور الإيقاظ المبكر للمقاومة

كمعلومة تاريخية.. عسقلان في الحروب الصليبية

فهد شاهين

عسقلان وتشمل غزة هي أول من أطلق المقاومة المسلحة على شكل حرب عصابات بعد أن استقر الصليبيين في القدس عام 1097م.

وبقيت مقاومة عسقلان لحدود العام 1110م ثم خبت.. وكانت طرابلس أو إمارة بني عمار الشيعية أيضا حاملي لواء المقاومة في المرحلة الأولى.

عسقلان

بعد أن خبت مقاومة الساحل الشامي انطلقت سرايا الجهاد من الموصل.. مدينة الموصل التي كانت مهد دولة الحمدانيين التغالبة.. حملت اللواء بعد أن أشعلته عسقلان.. وما هي إلا سنوات محدودة حتى تمكنت سرايا الجهاد من الوصول إلى شمال فلسطين وتحديدا مدينه بيسان بحدود العام 1120م.

ولكن قائد المجاهدين الأتابكة مودود السلجوقي تعرض لعملية اغتيال آثمة على يد فرقة الحشاشين الشيعية في صلاة الفجر في المسجد الأموي حيث انقض عليه اثنان بالطعن حتى قتلوه.

استمر أتابكة الموصول في نهج الجهاد ضد الصليبيين ولكن هنا اشتبكوا مع جيش الخلافة القادمة من بغداد على نهر تكريت.. حيث كاد أن يهزم جيش الأتابكة وقد كان يوسف أيوب والد صلاح الدين قد غرق في النهر وتم إنقاذه.

بعد الاشتباك مع جيش بغداد انطلق الأتابكة نحو إمارة الرها وهنا تحقق أول نصر إسلامي كبير بتحرير قلعة الرها على يد عماد الدين زنكي أحد قادة أتابكة سلاجقة الموصول في العام 1145م. بعد الرها توجهت الأعين إلى حلب ودمشق فالقاهرة.

وبعد استشهاد عماد الدين ورثه ابنه نود الدين الذي دخل دمشق وأرسل صلاح الدين بحدود 1161م الى القاهرة.
بوفاة نور الدين زنكي في العام 1171م باتت دمشق والقاهرة بيد صلاح الدين. حيث توجه لتعزيز الشمال السوري وخاصة حلب وحماة فحمص.

هكذا بات مثلث الموصل حلب مرورا بديار بكر ومردين بيد الأيوبيين.
ومن دمشق انطلق جيش الفتح الصلاحي نحو حطين.
هنا ندرك أن عسقلان لعبت دور الإيقاظ المبكر للموصل ودمشق وحلب.

السؤال الآن

أين دمشق وحلب والموصل من معركة طوفان الأقصى..
دمشق أسيرة بيد جيش الأسد وكذلك حلب التي تلملم جراحها من آلاف البراميل المتفجرة التي ألقاها الحلف الإيراني الصفوي وكذلك الموصل التي دمرها الحشد الشعبي بدعم أمريكي.

إن كانت إسرائيل نجحت في تحييد السعودية والإمارات اللتان لم يكن لهما دورا يوما في تحرير القدس.. فإن إيران حيدت دمشق وحلب والموصل وأرادت أن تقول إن اليمن البعيدة هي من ستنتصر للقدس كي لا نسأل عن دمشق وحلب والموصل.

ستبق عسقلان منارة حارقة بإذن الله حتى تنطلق جحافل حلب والموصل ودمشق.
فدونهما لا تحرير لفلسطين والله اعلم.

Exit mobile version