عبد الرزاق الحاج مسعود
في السبعينات والثمانينات كانت كل الفصائل الفلسطينية، اليسارية عموما، تتبنى الأعمال الفدائية المسلحة ضد الكيان القذر. وكانت تستقطب الفدائيين المتطوعين من كل بلدان العالم. ونذكر طبعا انخراط شباب ياباني في النضال الفلسطيني، ونذكر الفينزويلي كارلوس الذي انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي ما يزال إلى الآن يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجون فرنسا.
تغيرت السياقات السياسية والفكرية للمقاومة نعم. ولكن جوهر القضية لم يتغير. شتات عالمي من المجرمين المحتلين افتكوا أرض فلسطين بالقوة وقتلوا أهلها وهجروا من بقي منهم حيا وما زالوا يمارسون القتل والتهجير مع من صمد منهم. أولئك الصامدون الأحياء مهددون الآن بالإفناء النهائي.
ومهمة كل أحرار العالم التطوع الميداني لإنقاذهم ومنع إبادتهم بكل الطرق. ببساطة، ورغم ما يبدو من عبثية السياق السياسي العالمي وانغلاقه بسبب الهيمنة الصهيونية على المجال العربي الرسمي والغربي، يجب أن يعود العمل الفدائي “الأممي” ليستهدف الصهيونية في كل أشكالها.
وعل شباب دول الطوق، في الأردن وسوريا والعراق ومصر، أن يضطلعوا بهذه المهمة في مرحلة أولى.
وإلا.. تبا.