نور الدين الغيلوفي
- هذه التدوينة مستوحاة من تدوينة للصديق نور الدين الختروشي.- {1}
دولة الاحتلال حاملة طائرات للغرب المجرم، والدول العربيّة منصّات متقدّمة لهذا الغرب المنافق وسواتر لحماية دولة الكيان الغاصب. لا فرق بين محتلّ ومستبدّ، المعركة ضدّ الاحتلال شقيقة المعركة ضدّ الاستبداد، ولا معنى لاجترار عبارة “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” السمجة. بل لعلّ معارك الشعوب ضدّ الأنظمة المستحكمة أولى من المعركة الأخرى وشرط لها. لو كانت دول العرب وطنية وشعوبهم حرّة لما ارتكب المحتل في فلسطين كلّ هذا الإجرام الذي يراه العالَم. ولو أنّ معركة الحريات كانت عَلَت لما تأجّلت معركة التحرير.
أيّها المعارضون،
الحاكم لا يفعل سوى مضغ فلسطين. ولم يكن، يوما معنيّا بتحريرها لأنّ في تحريرها تهديدا لسلطته.
فلسطين عند الحكّام ورقة رابحة، يربحون بها شعوبهم بالضربة القاضية، لذلك يفضّلون لها أن تظلّ نازفة.. يعيشون على دمها ودم الشعوب.
يا جبهة الخلاص،
أنتم بهذا الاسترخاء بين وضعين لا ثالث لهما:
- إمّا أن يكون تراخيكم عن معركة الحرية، بمناسبة طوفان الأقصى، تخاذلا.
- وإمّا أن يكون منكم غباءً.. إن كنتم صدّقتم أنّ المحتلّ الوطنيّ شريك لكم في قضيّة فلسطين.
هل صدّقتم أنّ “الحاكمَ وحدَه” تعنيه فلسطين في شيء؟
هل أطعم في دولته جائعا ليعمل على تحرير فلسطين؟
هل نسيتم ما كان يقوله بن علي “فلسطين قضيتي الشخصية”؟
هل رأيتم حاكما عربيّا واحدا أفاد فلسطين إفادة واحدة؟
مقالات ذات صلة
