الأمين البوعزيزي
طبعا حبيبي،
مالى علاش جيوش الدول العربية ما يعاونوش فلسطين؟!
هاك ڨلتها وحدك، جيوش الدول العربية. الدول العربية يا أركون عمرها نفس عمر إسرائيل، نشآ مترافقين لمنع العرب من تقرير مصيرهم. جيوش الدول العربية كل إنجازاتها توجيه دباباتها لوأد أي حلم ديمقراطيّ ينقل العرب من وضع الرعايا المذلولين إلى وضع المواطنين الفاعلين، وينقل الحاكم العربي من وضع الدكتاتور المخيف لشعبه إلى وضع الحاكم المنتخب الذي يخاف شعبه. جيوش الدول العربية لم تنتصر إلا على شعوبها العزلاء يا ولدي😴
☑️ أنيستي علاش الصهاينة (عندما كان في الروضة كان يقول الزهاينة) اختاروا فلسطين بالذات بش يحتلوها؟
يا أركان الشرح يطول وما عنديش الوقت الكافي، عاد أنت خلّيت بوك وتسأل فيّّ آنا!!! 😊
شوف يا أركان ولدي، اليهود كيفهم كيف المسلمين والمسيحيين، بشر يعتنقون دينا معينا، والبشر هاذم تلقى فيهم العربي والتركي والفرنساوي والألماني والأميركاني ووو… يعني ما ثماش شعب مسلم وشعب يهـ.ـودي وشعب مسيحي، بل ثمة شعوب، كل شعب فيه مسيحيّين ومسلمين ويهود وثمة أديان أخرى. تلقى شعوب أغلبيتها مسلمين أو مسيحيين باعتبار هاذم أكبر زوز أديان سماوية، اليهود مش برشة لأنو الدين هذا مش أي واحد يقدر يعتنقو، رغم أنه قبل ظهور المسيحية والإسلام كان دين تبشيري لكنه انكفأ على نفسه بانتصار هذين الدينين على حسابه، هاكة علاش نلقى يهود من كل الأجناس والألوان… اليهود كانوا مضطهدين برررشة في أوروبا في زمن حكم الكنيسة وحتى ساعة حدثت ثورات علمانية ازداد اضطهاد اليهود في ظل الدول القومية في أوروبا، هنا نشأت أطروحتان في أوروبا واحدة تسمى الشيوعية طرحها فيلسوف يهودي يسمى كارل ماركس دعا إلى تخليص اليهود من أوهامهم ومن جبروت الدولة الأمة في أوروبا عبر الانتصار لهوية طبقية تنتصر لكل الكادحين أيا كانت عقائدهم وقومياتهم.
ودعوة ثانية تسمى الصهيونية دعا إليها يهودي آخر يدعى تيودور هرتزل خاطب فيها يهود أوروبا الأشقياء في ظل الدول القومية قائلا لهم لنؤسس بدورنا دولة قومية للشعب اليهودي (قومنة الدين)، لكن اللافت للنظر أنه لم يطرح فلسطين وطنا لليهود بل رشح أوغندة في أفريقيا ورشح حتى درنة الليبية ورشح إحدى الدول في ما نسميها اليوم أميركا اللاتينية. لكن الغرب الرأسمالي الطامع في ثروات المنطقة العربية وموقعها الإستراتيجي دفع الصهيونية نحو فلسطين (وهنا ننتبه إلى المخيال “الصليبي” الأوروبي الذي ردعه صلاح الدين الأيوبي منذ قرون لكنه لم ييأس وها قد وجد الفرصة للثأر من اليهود والمسلمين معا عبر دفعهم للتقاتل تنفيذا لأساطير معركة هرمجدون الوحشية التي سيعقبها ظهور المسيح وهي أسطورة يعتنقها المسيحيون المتصهينون /بروتستانت مهيمنون على الحكم في أميركا).
واللافت للنظر يا أركون أن يـهود أوروبا تعاطفوا أكثر مع دعوة ماركس الشيوعية وتجاهلوا الدعوة الصهيونية، حتى كانت الحرب العالمية الثانية حيث عمدت الدولة الأمة/القومجية الشوفينية النازية إلى هولوكوست إبادي تورطت الصهيونية في المشاركة في تنفيذها لإجبار يهود أوروبا على التصهين/التقومج. وأنشأت أوروبا دولة إسرائيل لا حبا في اليهود بل تخلصا ممن نجا من المحارق. ليتحولوا إلى نازيين يحرقون ويبيدون شعب فلسطين تنفيذا لأطماع أوروبا!
(نعرف يا أركان ولدي أن الكلام اللي نحكيلك فيه صعيب، حبيتك تسمعو فقط وساعة تكبر ستفهمه بشكل أعمق مما أحدثك به).
باهي بابا، وعلاش إسرائـيل وفلسطين ما يعيشوش مع بعضهم ويبنو مدارس ومستشفيات؟!
شوف يا أركون تحبش أنت شكون يجي يقتل بوك أو يغتصب أمك ويفكلك دارنا ويقلك هذي لي مش ليك، تقبل أنك تعيش معاه؟!
لا لا بابا، والله نقتلو.
عليك نور، الفلسطينيون ليسوا قتلة بل ضحايا مشروع عدواني. وراهو المعركة مش مع اليهود، اللي هوما ضحايا كيفنا وممكن أكثر منا، إنما المعركة مع الصهاينة واللي يعاونو فيهم. فالفلسطينيون لا يرومون قتل اليهود ولا رميهم في البحر، فكل من ولد في فلسطين هو فلسطيني بالمولد أيا كانت عقيدته، له كامل حقوق المواطنة، المعركة مع الدولة المنتصبة عدوانا هذي واااجب تفكيكها كما تم تفكيك دولة الميز العنصري في جنوب أفريقيا ومحاكمة المجرمين.
تعرف بابا، آنا كينكبر بش ندمر إسرائيل والدول اللي يعاونو فيها.
كيفاش تدمرها؟
بش نصنع فيروس يخرب الآلات (يقصد الأسلحة😊) ويخليها ترجع عليهم وما تمشيش للفلسطينيين.
صحيت يا بطل، وهذا يلزمو انك تقرى على روحك بش تكون عالم كبير كيما الشهيد الزواري اللي صنع لهم الصواريخ، ويلزمك حاجة أخرى أنك تحفظ القرآن وتفهمو بش تكون راجل شجاع ومش جبان، القرآن يحميك من أنك تكون مايع فاسد تافه، ويحميك من أنك تكون داعشي مجرم حقير.
وتوة بعيش ولدي اعتقني راك كسرتلي رأسي وقوم ارڨد راك غدوة تقرى الثامنة تع الصباح😊.
جيل النصر قادم✌🏾، نحن معطوبون😴
#الأمين