لطفي حجّي
منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة الأسبوع الماضي حققت قناة الجزيرة نسبة مشاهدة عالية عربيا وعالميا بتغطيتها المفتوحة المتميزة وانتشار طواقهما في مناطق المواجهات بكل جرأة وشجاعة كدأب الجزيرة في الأحداث المفصلية، جرأة كانت نتيجتها إصابة طاقم الجزيرة بجنوب لبنان بعد استهدافهم ومجموعة من الصحفيين الآخرين بقصف من جيش الاحتلال، وتهديد حكومة الاحتلال بغلق مكتب الجزيرة بفلسطين.
وفي تونس أصبحت الجزيرة ملاذ التونسيين لمتابعة ما يجري في غزة وفي كافة فلسطين وفي جنوب لبنان، وارتفعت نسبة مشاهدتها بشكل لافت. وتعددت رسائل الإشادة من مختلف التونسيين لما توفره من أخبار مباشرة سريعة ودقيقة وشاملة من مختلف الجبهات.
ومع كل ذلك لا يزال مكتبها بتونس مغلقا منذ أكثر من سنتين، رغم السماح لها بالعمل وتمكينها من رخص تصوير كافة الأحداث من تونس.
فهل تكون هذه فرصة لمراجعة هذا القرار، خاصة وأنه لا يستند لأي قانون.
