أسئلتي للممانعين
نور الدين الغيلوفي
المقاومة أدّت دورها الذي عليها.. سلكت طريق التحرير وكشفت إمكانَه وقهرت الجيش الذي لا يُقهَر.. ولو توقّف دورُها هنا لكفاها.
لدينا محور كامل يسمّي نفسَه محور الممانعة.. يا سيدي، لكم ممانعتكم، فما الذي تنتظرون؟ هل يمكن أن توجد فرصة أوضح من هذه لتترجموا ممانعتكم؟
المقاومة فتحت باب طوفان الأقصى وأثخنت في العدوّ، أفليست اللحظة مناسبة لينطلق فيلق القدس الإيرانيّ في عمله ليستكمل ما بدأته المقاومة؟
سوريا التي ظلّت تردّد في عهد الابن وأبيه “نحن نعرف متى نردّ وكيف نردّ”، أليست هذه اللحظة المناسبة للردّ؟
هل تطمعون بفرصة للنيل من عدوّكم مثل هذه؟ من الذي سيصنعها لكم؟
كتائب الشبّيحة التي واجه بها نظّام بشّار بن أبيه جماهير الشعب السوري، أليس أحرى بها أن تتحوّل إلى فلسطين لمواجهة أعداء الأمّة والإنسان؟
البراميل المتفجّرة التي دمّرت المدن السوريّة على سكّانها ألم يبق منها برميل واحد لدعم غزّة والتخفيف عن أهلها؟
الممانعون الوطنيّون جدّا، في برّ تونس الذين يهيمون بفلسطين وقضيتها ويتزيّنون بكوفيتها ويتداعون على المنابر لشرحها، هؤلاء الذين عرفوا طريق بشّار الأسد وسافروا بالطائرات لتقديم الولاء له باعتباره سيّد الممانعة، ألم يحن الوقتُ لتكرار الزيارة لعلّ سيّد الممانعة يأذن لكم بعبور الحدود إلى غزّة لممارسة ممانعتكم المقدّسة منها؟
الدكتور محمّد مرسي الذي صرخ (لن نترك غزّة وحدها) قُتل في سجنه بعد انقلاب أحد أعلام الممانعة عليه، لم نعد نسمع صرخة مثل صرخته، أليست طريق الممانعة بعده أسهل؟
ماذا تنتظرون وغزّة يستأصَلها عدوّكم من أرضكم؟